صالح (١) ، وأبو عمرو بن العلاء ، وقرأ عليه الأعمش.
٨ ـ طاوس اليماني ابن كيسان أبو عبد الرحمن الهمداني بالولاء ، قال الزركلي في «الأعلام» ج ٣ / ٣٢٢ : كان من أكابر التابعين ، تفقّها في الدين ورواية الحديث ، وتقشّفا في العيش ، وجرأة على وعظ الخلفاء والملوك ، أصله من الفرس ، ولد في اليمن سنة (٣٣) ه ونشأ فيها وتوفّي حاجّا بمزدلفة أو بمنى سنة (١٠٦) ه.
قال الدكتور محمّد حسين الذهبي في كتاب «التفسير والمفسرون» ج ١ / ١١٢ : كان طاوس عالما متقنا ، خبيرا بمعاني كتاب الله ، ويرجع ذلك إلى مجالسته لكثير من الصّحابة يأخذ عنهم ، روى عنه أنّه قال : جالست خمسين من الصحابة ، ونجده يجلس الى ابن عبّاس أكثر من جلوسه لغيره من الصحابة ويأخذ في التفسير أكثر ممّا يأخذ من غيره ، ولذلك عدّ من تلاميذ ابن عبّاس.
عدّه صاحب «الروضات» في أصحابنا الفقهاء الأمجاد رحمة الله عليهم أجمعين ، ثم نقل شرح حاله ومدائحه وحكاية ملاقاته للسّجاد عليهالسلام في المسجد الحرام ، فتعجّب من ذلك العلّامة النوري قدسسره في «المستدرك» وقال ، هذا منه ممّا لا ينقضي تعجّبه فإنّ الرجل من فقهاء العامّة ومتصوّفيهم لم يشك فيه أحد ، ولم يذكره أحد من علماء الرجال في كتبهم الرجالية ولم يسندوا إليه خبرا في مجاميعهم في الأحاديث أصولا وفروعا ، نعم عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد عليهالسلام ، ولعله للحكاية المتقدّمة ، وإلّا فليس في الكتب الأربعة خبر واحد أسند إليه ، مع أنّه من الفقهاء الّذين يذكرون أقوالهم في كتب الفروع ، مع أنّ ما
__________________
(١) زمعة بن صالح أبو وهب القارئ المكي ـ انظر ترجمته في غاية النهاية ج ١ / ٢٩٥ ـ