ذكره في ترجمته كاف في الدلالة على تسنّنه. ـ سفينة البحار ج ٥ / ٣٣٧ ـ ٣٣٩ ـ.
٩ ـ عكرمة بن عبد الله البربري المدني ، أبو عبد الله ، مولى عبد الله بن عبّاس ، تابعيّ ، كان من أعلم الناس بالتفسير والمغازي ، طاف البلدان ، وروى عنه زهاء ثلاثمائة رجل ، منهم أكثر من سبعين تابعيّا ، وذهب إلى نجدة الحروري (١) ، فأقام عنده ستّة أشهر ، ثمّ كان يحدث برأي نجدة ، وخرج إلى بلاد المغرب فأخذ عنه أهلها رأي الصفريّة ، وعاد إلى المدينة ، وتوفّي بها سنة (١٠٥) أو بعدها (٢).
قال ابن الجزري : عكرمة مولى ابن عبّاس أبو عبد الله المفسّر ، وردت الرواية منه في حروف القرآن ، وقد تكلّم فيه لرأيه لا لروايته ، فإنه كان يرى رأى الخوارج .. إلى أن قال : كذّبه مجاهد وابن سيرين ، مات سنة خمس أو سنة ستّ أو سنة سبع ومائة (٣).
قيل : كان ابن عباس يجعل في رجليه الكبل ويعلّمه القرآن ، وكان عكرمة يقول : كلّ شيء أحدّثكم في القرآن فهو عن ابن عبّاس.
قال المحدّث القمي قدسسره في «السفينة» ج ٦ / ٣٣٤ ط الجديد : عكرمة مولى ابن عبّاس كان من علماء الناس ليس على طريقتنا ولا من أصحابنا مات سنة (١٠٥) أو (١٠٧).
قيل للباقر عليهالسلام : إنّ عكرمة مولى ابن عبّاس قد حضرته الوفاة قال : إن أدركته علّمته كلاما لم تطعمه النار.
__________________
(١) هو نجدة بن عامر الحروري كان من رؤساء الحرورية والخوارج قتل سنة (٦٩) ه.
(٢) الاعلام ج ٥ / ٤٣.
(٣) غاية النهاية ج ١ / ٥١٥ رقم ٢١٣٢.