١٠ ـ عطيّة بن سعد بن جنادة العوفي القيسي الكوفي أبو الحسن ، قال أبو جعفر الطبري في ذيل «المذيّل» : جاء سعد بن جنادة الى علي بن أبي طالب عليهالسلام وهو بالكوفة ، فقال : يا أمير المؤمنين إنّه قد ولد لي غلام فسمّه ، فقال عليهالسلام : هذا عطيّة الله ، فسمّي عطية ، وكانت أمّه روميّة ، وخرج عطيّة مع ابن الأشعث ، ثم هرب عطيّة الى فارس ، وكتب الحجّاج الى محمّد بن القاسم الثقفي أن أدع عطيّة ، فإن لعن علي بن أبي طالب وإلّا فاضربه أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته ، فدعاه وأقرأه كتاب الحجّاج وأبى عطيّة أن يفعل ، فضربه أربعمائة سوط وحلق رأسه ولحيته ، فلمّا ولّى عمر بن هبيرة بن العراق فكتب إليه عطيّة يسأله الإذن له في القدوم ، فأذن له فقدم الكوفة فلم يزل بها الى أن توفّي سنة (١١١) ه ، وكان كثير الحديث ثقة.
قال المامقاني في «تنقيح المقال» ج ٢ / ٢٥٣ رقم ٧٩٤١ : عن ملحقات الصراح : عطيّة العوفي بن سعيد ، وله تفسير في خمسة أجزاء ، قال عطيّة : عرضت القرآن على ابن عبّاس ثلاث عرضات على وجه التفسير ، وأمّا على وجه القراءة فقرأت عليه سبعين مرّة (١).
ويظهر من كتاب «بلاغات النساء» أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكر خطبة فاطمة الزهراء عليهاالسلام في أمر فدك فراجع (٢).
١١ ـ عطاء بن أبي رباح أسلم بن صفوان ، تابعيّ ، ولد في جند باليمن سنة (٢٧) ه ونشأ بمكّة المكرّمة ، فكان مفتي أهلها ومحدّثهم ، وتوفّي فيها سنة (١١٤) ه.
__________________
(١) سفينة البحار ج ٦ / ٢٩٦ ط. الجديد.
(٢) بحار الانوار ج ٨ / ١١ / ١١٢ ط. القديم.