ورد في كتاب : «النظم الإسلامية» لمؤلفه «ج. ديمومبين» وكما ورد في كتاب «محمد» لمؤلفه : «أندرا» (١) (٢).
تفنيد هذه الشبهة :
وتدحض صدق ما تزعمه بنفسها حيث إنّها تفتقد إلى أي أساس نقلي ، أو عقلي ، أو منطقي ، أو تاريخي يسوغ تصديقها ، أو يدعو إلى الإيمان بها. ولعل ، بل إن أساس الخطأ بالنسبة لمثل هذه الشبهات أنها إنما تنطلق دائما من فراغ دليلي ، أو أساس واه ، فيصعب على أصحابها إثبات صحة دعواها. ونحن هنا نتساءل : متى كان عدد الصلوات التي نص عليها القرآن المكي في اليوم ، والليلة أقل من خمس صلوات؟؟! وأي قرآن مكي نص على أن عددها كان اثنين ثم أضيفت لهما صلاة ثالثة في المدينة؟؟! وهذه مشكلة المستشرقين أو النقاد الغربيين في مهاجمتهم للإسلام دوما ؛ حيث إنهم دائما يفتقدون إلى الدليل الذي يؤيد زعمهم ، ومن ثم يعرّون شبههم من كل دليل نقلي أو مسوغ شرعي ، أو تواتر تاريخي سليم.
فمن المسلّم به عندنا وعند غيرنا ، وتواتر في النقل ، والتشريع والتطبيق أن عدد الصلوات المفروضة ، ومنذ فرضيتها ، هي خمس صلوات مفروضة ، وقد أشار إليها القرآن المكي قبل المدني ، وفصلتها السنة النبوية ، وبينت أحكامها ، وأركانها ، وواجباتها ، وبكل دقة. ولعله إذا جاز لنا أن نعذرهم في شيء أن نقول في هذا المقام : ربما كان منشأ خطأهم هو تفسيرهم المغلوط لكلمة ، أو للفظ «الدلوك» الوارد في آيات الصلوات الخمس في سورة الإسراء (٣). ومن السور والآيات المكية التي نصت على الصلوات الخمس سورة الإسراء حيث يقول
__________________
(١) ج. ديمومبين. النظم الإسلامية. ص : ٦٦.
(٢) أندريه. محمد ـ ص : ٨١.
(٣) ـ د. محمد عبد الله دراز. المرجع المشار إليه آنفا. ص : ١٥٦.