تعالى : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) آية ٧٨.
وسورة طه حيث يقول تعالى : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى (١٣٠)) آية ١٣٠.
وسورة الروم : حيث يقول تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ) آية ١٧ ـ ١٨.
وسورة هود حيث يقول تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) آية ١١٤.
الشبهة الحادية عشرة :
إن القرآن الكريم بقسميه المكي ، والمدني تأثر بالمواقف السياسية للأمم الأخرى ، وخاصة اليهود ، والنصارى ، مما جعله قابلا للتطور غير ثابت. ولهذا السبب شرع صوم يوم عاشوراء ، ثم نسخ بصوم رمضان. ولهذا السبب شرعت القبلة في الصلاة نحو بيت المقدس ثم نسخت بالتوجه إلى الكعبة. وكما يقول المستشرق «أندريه» إن هذا كان سببه الموقف العدائي لليهود من المسلمين (١). وهكذا وعلى حد زعم «ج. ديمومبين» يتأثر التشريع التعبدي بالتقلبات السياسية (٢) (٣).
تفنيد هذه الشبهة :
أولا : بالنسبة لصوم يوم عاشوراء : فيكفينا الرد هنا بالقول : بأنه لم يرد ذكر فرضية صوم يوم عاشوراء لا في القرآن المكي ، ولا في القرآن المدني بتاتا. ويكفينا القول أيضا : إن علماء الحديث يقررون : إن
__________________
(١) أندريه ـ محمد. ص ١٣٧ ـ ١٣٨.
(٢) ج. ديمومبين. النظم الإسلامية. ص ٦٨.
(٣) د. محمد عبد الله دراز ـ المرجع الآنف الذكر. ص ١٥٦.