لغة ، وبالمعنى الجامد لها. فالعلماء فسروا الأحرف السبعة بأنها أوجه التغاير السبعة ، وليس اللغة أو اللهجة. وهذه الأوجه على الأرجح هي :
الوجه الأول : اختلاف الأسماء إفرادا ، وجمعا. مثل قوله تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ) سورة المؤمنون آية ٨ وسورة المعارج آية ٣٢.
فقد قرئ «لأماناتهم» بالجمع ، وقرئ «لأمانتهم» بالإفراد. وقد رسمت في المصاحف العثمانية «لأمنتهم» وأضيف فوقها ألف صغيرة لتفيد القراءتين بالجمع ، والإفراد.
الوجه الثاني : اختلاف تصريف الأفعال. مثل قوله تعالى : (يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ) سورة الأعراف آية ١٣٨. فقد قرئ اللفظ «يعكفون» بكسر الكاف ، وضمها.
الوجه الثالث : اختلاف وجوه الإعراب ـ مثل قوله تعالى : (وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ) سورة البقرة آية ٢٨٢. فقد قرئ باللفظ «يضار» بفتح الراء وضمها.
الوجه الرابع : الاختلاف بالنقص ، والزيادة. مثل قوله تعالى : (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ). فقد قرئت الآية بمن وبدون من نحو : (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ).
الوجه الخامس : الاختلاف بالتقديم ، والتأخير ـ مثل قوله تعالى : (فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ) سورة التوبة آية ١١١.
فقد قرئت بتقديم الفعل الثاني المبني للمجهول ، وتأخير الفعل الأوّل المبني للمعلوم نحو : «فيقتلون ويقتلون» وكلاهما صحيح.
الوجه السادس : الاختلاف بالإبدال. مثل قوله تعالى : (وَانْظُرْ