الأنبياء آية ٦ قالوا : إن هذا القرآن إلا إفك مفترى ، مصداق قوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ) سورة الفرقان آية ٤. وجاء الرد الإلهي بأن ما قالوه ظلم ، وزور في قوله تعالى : (فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً) سورة الفرقان آية ٤. قالوا : إن هذا القرآن إلا أساطير الأولين. مصداق قوله تعالى : (وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) سورة الفرقان آية ٥. وجاء الرد الإلهي بالتأكيد بأنّه منزل من عالم السر في السماوات ، والأرض في قوله تعالى : (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً)(٦) سورة الفرقان آية ٦. قالوا : إن هذا القرآن إلا قول تقوله محمد ، وافتراه مصداق قوله تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ) سورة الطور آية ٣٣. وقد جاء الرد الإلهي مرة بالتحدي لهم أن يأتوا بحديث مثله مفترى ، قال تعالى : (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ) سورة الطور آية ٣٤ ، ومرة بالتحدي لهم أن يأتوا بعشر سور مثله مفتريات ، قال تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) سورة هود آية ١٣. ومرة بالتحدي لهم أن يأتوا بسورة واحدة مثله ، قال تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) سورة يونس آية ٣٨. وقال تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) سورة البقرة آية ٢٣. وجاء الرد الإلهي مرة أخرى بالنفي القاطع أن في مقدورهم الاستجابة للتحدي ، أو الإتيان بمثل هذا القرآن. قال تعالى : (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) سورة هود آية ١٤.
ومرة أخرى بالتحذير لهم ، وإفحامهم بأنهم لا ، ولن يستطيعوا ، ولم ، ولن يفعلوا ، قال تعالى : (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) سورة البقرة آية ٢٤. وجاءت خاتمة الرد الإلهي باستحالة أن يكون هذا القرآن مفترى من دون الله ، قال