رسول الله «صلىاللهعليهوآلهوسلم» فقيل : يا رسول الله ، استسق الله لمضر ، فإنّها قد هلكت ؛ فاستسقى ، فسقوا ، فنزلت (إِنَّكُمْ عائِدُونَ). فلمّا أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم ، فأنزل الله تعالى : (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ). يعني يوم بدر.
٥ ـ غيبيّة إذلال ، وتشتيت ، وعذاب اليهود إلى قيام الساعة ، والذي نزل فيهم قوله تعالى : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ) آل عمران آية ١١٢.
وهكذا تحققت ، ولا تزال هذه الغيبية تتحقق ، وإلى قيام الساعة ؛ حيث أمضى اليهود أجيالهم ، وأزمانهم مشتتين أذلاء في جميع أقطار العالم محتقرين من قبل شعوب العالم مقطعين ضربت عليهم آيات الذلّة ، ومعالم المسكنة ؛ وهذه سنة الله تعالى فيهم ، وهذه نبوءته بهم مصداق قوله تعالى : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) سورة الأعراف آية ١٦٧.
وهكذا تحققت نبوءة هذه الغيبية بعذاب بني إسرائيل عدّة مرّات ، كان أولاها قتل وسبي نبوخذنصّر البابلي لهم ، وتخريبه بيت المقدس عليهم ، والّذي قال الله تعالى فيه : (فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً) سورة الإسراء آية ٥.
ومنها أيضا قتلهم ، وسبيهم من قبل هريديان الروماني ، وأيضا من قبل الرسول «صلىاللهعليهوآلهوسلم» ، ومن قبل كثير من حكام الكفر ، والشرك كأمثال هتلر زعيم ألمانيا النازية في العصر الحالي. وبإذن الله يكون القضاء الأخير عليهم من قبل المسلمين ، وبعد نزول عيسى عليهالسلام إلى الأرض وتطهيرها من رجس الكفر ، وقتل الخنزير ، ودلق الخمر ، وقتل أعور الدجال ، بعدها بإذن الله سيقتلون على ، وبأيدي المسلمين قضاء مبرما.