النبوءة ، لم تكن أية نبوءة أبعد منها وقوعا ؛ لأن الأعوام الاثني عشر الأولى من حكومة هرقل كانت تشي بنهاية الإمبراطورية الرومانية» (١).
بيد أن جميع مؤرخي الإسلام يعرفون معرفة تامة أن هذه النبوءة لا علاقة لها بالرسالة التي وجهها النبي إلى «كسرى أبرويز» ؛ لأن تلك الرسالة إنما أرسلت في العام السابع من الهجرة ، بعد صلح الحديبية ، أي عام ٦٢٨ م ، في حين أن آية النبوءة المذكورة نزلت بمكة عام ٦١٦ ، أي قبل الهجرة بوقت طويل ، فبين الحدثين فاصل يبلغ اثني عشر عاما (٢).
__________________
(١) المرجع السابق ، ص ٧٣ ـ ٧٤.
(٢) EncyclopaediaofR eligionandEthics :