قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) سورة آل عمران آيات ٤٤ ـ ٤٥.
وهذه آيات قرآنية تسهب في سرد قصة يوسف مع إخوته. قال تعالى : (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ) سورة يوسف آية ١٠٢.
وقد تناولت الحكمة الربانية في سرد القصص ، ورواية الأخبار بين جميع الأنبياء ، والرسل أيضا. قال تعالى : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى) سورة يوسف آية ١٠٩. وقد أصّل القرآن الكريم عظمة الاعتبار من سرد القصص ، وشواهد تثبيت معالم الألوهية لهذا القرآن. قال تعالى : (لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) سورة يوسف آية ١١١.
وقد تناول الإعجاز الإلهي في سرده للقصص أرقاما حسابية وحقائق عددية تثبت ألوهية هذا القرآن ، وتنفي عنه صفة الوحي النفسي البشري.
القرآن يذكر مدة مكث نوح ـ عليهالسلام ـ في قومه ، وهي : ألف سنة إلّا خمسين عاما.
قال تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ) سورة العنكبوت آية ١٤.
والقرآن يذكر مدة لبث أصحاب الكهف في كهفهم ، وهي : ثلاث مائة وتسع سنوات. قال تعالى : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) سورة الكهف آية ٢٥.
ثالثا : وبالنسبة للغيبيات المستقبلية : فقد أعجزهم القرآن ، وأثبت أن ذلك ليس في مقدور البشر حتى والأنبياء منهم ، فقد أخبر القرآن غيبيات كثير من الأمور ، والحوادث التي ستقع مستقبلا ، ومنها :