إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) سورة البقرة آية ١٢٥. والفرق واضح بين لفظ عمر ، ولفظ الآية. فالآية الكريمة جاءت بلفظ الأمر ، وعلى سبيل الوجوب ، أما كلام عمر فجاء بصيغة الماضي مقرونا بالتمني ، والذي عبّر عنه بالحرف لو.
الشبهة الرابعة :
إنّ الخلفاء الراشدين الثلاثة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان حرّفوا القرآن وغيروا ، وبدلوا فيه ، وأسقطوا كثيرا من آياته وسوره ، وزعم بهذه الشبهة غلاة الشيعة ، وقد استشهدوا في تأييد اتهاماتهم بأمور كثيرة منها :
١ ـ ما رووه عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله : «إنّ القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد «صلىاللهعليهوآلهوسلم» كان سبع عشرة ألف آية».
٢ ـ ما رووه ، وما رواه محمد بن نصر عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله : «أنّه كان في سورة «لم يكن» اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم ، وأسماء آبائهم».
٣ ـ ما رواه محمد بن جهم الهلالي وغيره عن أبي عبد الله أن لفظ : «أمّة هي أربى من أمة» في سورة النحل ليس كلام الله ، بل هو محرف عن موضعه ، وحقيقة المنزل : «أئمة هي أزكى من أئمتكم».
٤ ـ روى بعض غلاة الشيعة أنّ هناك سورة تسمى سورة الولاية كانت في القرآن ثم أسقطت بتمامها.
٥ ـ روى بعضهم : أنّ سورة الأحزاب كانت أكثر ، ومعظمها سقط إذ كانت طويلة على مثل سورة الأنعام ، وأسقطوا منها فضائل أهل البيت.
٦ ـ ادعى بعضهم أيضا : أن الصحابة أسقطوا لفظ «ويلك» من قبل ، وأول آية : (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا).