ثالثا : إن المصحف العثماني أجمعت الأمة على قبوله ، وتواتره ، وإنّه من الرسول «صلىاللهعليهوآلهوسلم» حتى ولو خالفه ابن مسعود أو غيره ؛ حتى وإن احتج ابن مسعود بمصحفه ، فهو ليس بحجة ؛ فقد نقل بخبر الآحاد ، ولم تجمع الأمة على قبوله. وتفيد الروايات أن ابن مسعود أحرق مصحفه أخيرا كما ورد في حديث شقيق من رواية ابن أبي داود عن طريق الزهري ، وخاصة لما علم بكره الصحابة مخالفته لعثمان بن عفان عند ما دعا إلى إحراق الصحف الأخرى ، ومنها مصحفه أي مصحف ابن مسعود.