منخفضة) فى هذه الأحزمة ، حيث تحدث فترات من التصدعات الرأسية أو الحادة الانحدار ، فتؤدى إلى فصل الغلاف الصخرى للأرض على هيئة عدد من الكتل المتجاورة التى تأخذ هيئة جبال ذات تصدع كتلى على حواف أطواف الجبال المطوية.
والجبال ذات الكتل المتصدعة عبارة عن أجزاء مرتفعة من الغلاف الصخرى للأرض تحدها مستويات الصدوع المتدرجة مكونة أعدادا من النتوءات الأرضية البارزة (المستهضبات أو الظهور) المتبادلة مع أعداد من الأخاديد (الأحواض أو الأخفوضات أو الخسوف) الأرضية الموازية لها ، كما هو الحال فى سلاسل الجبال على جانبى البحر الأحمر ، وامتدادتها حول خسوف شرقى إفريقيا (شكل ١٠).
وقد تكون صخور هذه المستهضبات والأخفوضات (swells and basins) على هيئة معقدات من الصخور النارية والمتحولة المتبلورة بالكامل ، وقد تحمل غطاء رسوبيا رقيقا أو سميكا ، ويمكن للغطاء الرسوبى الذى تجمع فى الأصل فى أحد الأحواض الأرضية أن يكون قد تعرض لعمليات الطى خلال دورة تشوه سابقة على عملية تجزؤ المنطقة إلى كتل ، وارتفاع تلك الكتل بعدد من الحركات الأرضية المتتالية عبر مستويات التصدع المختلفة خلال ملايين السنين حتى تصل إلى منسوب المرتفعات الجبلية.
ويعتقد كثير من علماء الأرض أن الكتل المتصدعة يعود تكونها إما إلى التمدد أو الاسترخاء فى المراحل المتأخرة من الدورة البانية للأحواض الأرضية ، ولكن وفقا لمفهوم تحرك ألواح الغلاف الصخرى للأرض فإن الأغوار السحيقة فى ذلك الغلاف تعود إلى التمزقات العميقة التى تحدث فى داخل كلّ منها ، والتي يتبعها تباعد كلّ من النصفين عن بعضهما ؛ ليكونا لوحين أرضيين منفصلين (كانقسام لوح الجزيرة العربية عن اللوح النوبى بواسطة صدوع البحر الأحمر وتباعد الجزيرة العربية عن إفريقيا بانتظام والذي يتضح فى اتساع باب المندب بمعدل ١ ـ ٣ سم سنويا).