وفي آية أخرى يتحدث عن تكون بعض الجبال من جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرائب سود ، وبذلك يجمع كل أنواع الصخور النارية من الحامضية وفوق الحامضية إلى القاعدية وما فوق القاعدية.
وفي آية ثالثة يصف القرآن الكريم الجبال «بأنها تمر مر السحاب» وهي إشارة ضمنية رقيقة إلى دوران الأرض حول محورها.
ووصف القرآن الكريم الجبال بأنها أوتاد يشير إلى أن أغلبها مدفون فى الأرض ، وأقلها ظاهر فوق سطح الأرض ووظيفتها التثبيت ؛ لأن هكذا الوتد. وقد أثبتت العلوم الحديثة أن هكذا الجبال ، كذلك أثبتت العلوم الحديثة أن الغلاف الصخرى للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع المزدوجة العميقة (الأغوار) إلى عدد من الألواح الصخرية التى تطفو فوق نطاق لدن شبه منصهر عالى الكثافة ، عالى اللزوجة ، وأن ألواح الغلاف الصخري للأرض تنزلق فوق هذا النطاق متباعدة عن بعضها البعض ، أو مصطدمة مع بعضها البعض ، وأن هذه الحركة السريعة لا يبطئ من عنفها إلا تكون الجبال.
هذا السبق العلمى فى كتاب الله مما يشهد بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق ويشهد لهذا النبى الخاتم بالنبوة وبالرسالة.
وهذا مثل واحد من آلاف الأمثلة على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق ، وعلى أن هذا النبى الخاتم (صلىاللهعليهوسلم) كان موصولا بالوحى ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض ؛ لأنه لا يمكن لعاقل أن يتصور مصدرا لهذا العلم من قبل أربعة عشر قرنا غير الله الخالق (سبحانه وتعالى) خاصة وأن الكسب العلمى البشرى لم يدرك تلك الحقائق عن الجبال إلا فى منتصف الستينيات من القرن العشرين.
* * *