فقال : إن أوهام القلوب أكثر من أبصار العيون (١) فهو لا تدركه الأوهام وهو يدرك الأوهام.
١٢ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمهالله قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عمن ذكره ، عن محمد بن عيسى ، عن داود بن القاسم عن أبي هاشم الجعفري ، قال : قلت لأبي جعفر ابن الرضا عليهماالسلام ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )؟ فقال : يا أبا هاشم أوهام القلوب أدق من أبصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها ولا تدركها ببصرك ، فأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون.
١٣ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن الحسين ابن الحسن ، عن بكر بن صالح ، عن الحسين بن سعيد (٢) عن إبراهيم بن محمد الخزاز ، ومحمد بن الحسين ، قالا : دخلنا على أبي الحسن الرضا عليهالسلام فحكينا له ما روي أن محمدا صلىاللهعليهوآله رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة رجلاه في خضرة (٣) وقلت : إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون :
__________________
١ ـ في نسخة ( ب ) و ( و ) و ( د ) ( أكبر من إبصار العيون ).
٢ ـ الحسن والحسين ابنا سعيد بن حماد الأهوازي كانا من أصحاب الرضا والجواد عليهماالسلام ، موثقان عند الأصحاب ، وكثيرا ما يذكر أحدهما مكان الآخر في إسناد الأحاديث ولا بأس به لما قال الشيخ رحمهالله في الفهرست : الحسن بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران الأهوازي من موالي علي بن الحسين عليهماالسلام أخو الحسين بن سعيد ثقة ، روى جميع ما صنفه أخوه عن جميع شيوخه ، وزاد عليه بروايته عن زرعة عن سماعة فإنه يختص به الحسن ، والحسين إنما يرويه عن أخيه عن زرعة ، والباقي هما متساويان فيه وسنذكر كتب أخيه إذا ذكرناه ، والطريق إلى روايتهما واحد ـ انتهى.
٣ ـ قد مر تفسير الموفق في الحديث الأول من الباب السادس.