الثاني والثمانون : قوله تعالى : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ) (١).
الآية هذه إنّما تعلم من المعصوم ؛ لما تقدّم تقريره.
الثالث والثمانون : قوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها) (٢).
هذا خطاب للإمام عليهالسلام [وتحكيم له] (٣) ، وتحكيم غير المعصوم لا يجوز من الحكيم.
ولأنّ تفويض نصب الإمام إلى الأمّة يؤدّي إلى تعطيل الأحكام [وإفضائه] (٤) إلى التنازع وعدم الاتّفاق على واحد ؛ لعسره ، كما تقدّم (٥).
الرابع والثمانون : قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً) (٦).
يجب الاحتراز عن اتّباع من يمكن فيه هذه الصفة ؛ لأنّه احتراز عن الضرر المظنون ، وهو غير المعصوم ، فلا يصح أن يكون إماما.
الخامس والثمانون : قوله تعالى : (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) (٧).
__________________
(١) النساء : ٣١.
(٢) النساء : ٣٥.
(٣) من «ب».
(٤) في «أ» : (وإفضاله) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) تقدّم في الوجه السابع ، والوجه الثالث عشر ، والوجه الرابع عشر ، من النظر الخامس من البحث السادس من المقدمة.
(٦) النساء : ٣٦.
(٧) النساء : ٣٧.