لا يجوز اتّباع كلّ من يمكن هذه الصفة فيه ، [وهو غير المعصوم ، فلا يجوز أن يكون إماما.
السادس والثمانون : قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ) (١).
هذه صفة] (٢) ذمّ ومنع [عن] (٣) اتّباعه ، وغير المعصوم يحتمل ذلك منه ، فلا يجزم بقوله وبصحة [فعله] (٤) ، فلا يصلح للإمامة.
السابع والثمانون : قوله تعالى : (وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً) (٥).
وغير المعصوم الشيطان له قرين قطعا ، وما يعلم في أيّة حالة يسلب عنه ، فيجب الاحتراز عنه ، فلا يصلح للإمامة.
الثامن والثمانون : الإمام ينفي فعل الشيطان وإزالة إقرانه ، وغير المعصوم لا يصلح لذلك ، فلا يصلح للإمامة.
التاسع والثمانون : قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ) (٦).
وجه الاستدلال : أنّ الإمام يحكّمه الله ، ولا شيء من غير المعصوم يحكّمه الله تعالى. ينتج : لا شيء من الإمام بغير معصوم.
أمّا الصغرى فظاهرة.
وأمّا الكبرى ؛ فلأنّ تحكيم الظالم ظلم ، [ولا شيء من الظلم] (٧) بصادر من الله
__________________
(١) النساء : ٣٨.
(٢) من «ب».
(٣) من «ب».
(٤) في «أ» : (قوله) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) النساء : ٣٨.
(٦) النساء : ٤٠.
(٧) من «ب».