مانعة من عدم العصمة ، فإمّا أن يكون الإمام معصوما] (١) ، أو لا.
وكلّما لم يكن الإمام معصوما اجتمع الشيء مع مانعه وعلّة عدمه ، وامتناع الخلو عن الشيء [والملزوم يستلزم امتناع الخلو عن الشيء] (٢) واللازم.
لكنّ الأوّل منتف قطعا ، وممّا ينبّه عليه أنّه لو لا [انتفاؤه] (٣) لزم أحد الأمرين : إمّا كون المانع ليس بمانع ، أو يكون الشيء الواحد ثابتا منتفيا.
وكلاهما محال ، فثبت الثاني ، وهو المطلوب.
الخامس والتسعون : دائما إمّا أن يكون الإمام ليس بمعصوم ، أو يستحيل اجتماع الشيء مع المانع من وجوده وعلّة عدمه ، مانعة جمع ؛ إذ الإمامة مانعة من عدم العصمة وتستلزم العلّة في عدم العصمة ، أو تكون هي علّة فيه ، فلو كان الإمام غير معصوم لم يجتمع هذان الحكمان.
والثاني ثابت قطعا ، فينتفي الأوّل.
السادس والتسعون : كلّ ناصب لغير المعصوم إماما مخطئ ، والله تعالى أو كلّ الأمّة يستحيل أن يكون مخطئا. ينتج : ناصب غير المعصوم إماما يستحيل أن يكون الله تعالى وأن يكون كلّ الأمّة ، وكلّ من لا ينصّبه الله تعالى ولا كلّ الأمّة يستحيل أن يكون إماما ، فغير المعصوم يستحيل أن يكون إماما.
بيان الأولى : أنّ إمامة غير المعصوم يستلزم اجتماع الشيء مع مانعه أو علّة عدمه ؛ لما تقدّم (٤).
وأمّا الكبرى فظاهرة.
وأمّا المقدّمة الثالثة ؛ فلأنّ ناصب الإمام ليس إلّا النصّ أو الإجماع.
السابع والتسعون : ناصب الإمام غير المعصوم إمّا أن يمكن أن يجعل سبب
__________________
(١) من «ب».
(٢) من «ب».
(٣) في «أ» : (انتفاء) ، وما أثبتناه من «ب».
(٤) تقدّم في الدليل الخامس والتسعين من هذه المائة.