يخلّ [به] (١) غير المعصوم ، واجتماع الممكنة المناقضة للضرورية معها محال (٢).
العاشر : كلّ ما (٣) جعله الله عزوجل سببا موصلا للمكلّف إلى غاية مطلوبة له تعالى يتوقّف حصولها عليه ، وإنّما تحصل تلك الغاية [منه لا من غيره ، فلا بدّ وأن] (٤) يكون واجب [التأدية] (٥) إليها ، أو يطلب تلك الغاية التي لا تحصل إلّا من ذلك السبب دائما [من المكلّف مع عدم حصولها منه دائما] (٦) ؛ إذ لو كان حصولها منه دائما لكانت سببا ذاتيا ؛ إذ كلّ سبب يؤدّي إلى مسببه دائما ذاتي ، وكلّ سبب ذاتي يجب حصوله منه مع فرض عدمه ، هذا خلف.
والقرب والبعد سببه الإمام مع طاعة المكلّف له ، فيكون واجبا عنه ، وكلّ من ليس بمعصوم لا يجب عنه.
الحادي عشر : دائما إمّا أن يكون الإمام معصوما ، وإمّا أن يخرج الواجب عن كونه واجبا حال كونه مشتملا على وجه يقتضي وجوبه ، أو يخرج الشرط عن كونه شرطا ، أو يلزم تكليف ما لا يطاق ، مانعة خلو.
لأنّه إذا لم يقرّب المكلّف من الطاعة ، بل نهاه [عنها] (٧) ، فإمّا أن يبقى الفعل الذي هذا اللطف شرط فيه واجبا ، أو لا يبقى.
فإن لم يبق ثبت الأوّل ، وإن بقي وخرج اللطف عن كونه شرطا لزم الثاني ، وإن بقي لزم التكليف بالمشروط حال عدم الشرط ، وهو الثالث.
__________________
(١) من «ب».
(٢) تجريد المنطق : ٢٥. القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية : ٢٩٢ ـ ٢٩٣.
(٣) في «أ» زيادة : (كان) بعد : (ما) ، وما أثبتناه موافق لما في «ب».
(٤) في «أ» : (التي لا تحصل إلّا من ذلك السبب دائما أو) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) في «أ» : (التامة) ، وما أثبتناه من «ب».
(٦) من «ب».
(٧) في «أ» و «ب» : (عنه) ، وما أثبتناه للسياق.