(أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فيبايعونه بين الركن والمقام ومعه عهد من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد توارثته الأبناء من الآباء (١).
قوله تعالى : (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ)
[٢ / ٣٦٣٦] أخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله : (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ) قال : يعني بذلك أهل الكتاب (إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) بمعنى مشركي قريش. وكذا عن مجاهد وقتادة وغيرهما (٢).
قوله تعالى : (وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ)
[٢ / ٣٦٣٧] أخرج الثعلبى في قوله تعالى : (وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ) قال : روي عن عليّ عليهالسلام أنّه قال : «النعم ستّة : الإسلام والقرآن ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم والستر والعافية والغنى ممّا في أيدي الناس» (٣).
[٢ / ٣٦٣٨] وعنه عليهالسلام قال : «تمام النعمة الموت على الإسلام» (٤).
[٢ / ٣٦٣٩] وروى العيّاشيّ بالإسناد إلى هشام بن سالم عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال :
«تمام النعمة دخول الجنّة» (٥).
[٢ / ٣٦٤٠] وروي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «تمام النعمة دخول الجنّة».
[٢ / ٣٦٤١] وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «تمام النعمة الموت على الإسلام». قال المحقّق الفيض الكاشاني : لا تنافي بين الخبرين ، لتلازم الأمرين (٦).
[٢ / ٣٦٤٢] وقال سعيد بن جبير : ولا يتمّ نعمته على المسلم إلّا أن يدخل الجنّة (٧).
__________________
(١) البرهان ١ : ٣٥٠ / ٤ ؛ الاختصاص : ٢٥٧ ؛ الغيبة للنعماني : ٢٨٢ / ٦٧ ؛ كنز الدقائق ٢ : ١٩٢ ؛ البحار ٥٢ : ٢٣٩ / ١٠٥ ، باب ٢٥ ؛ تأويل الآيات ١ : ٨٢ / ٦٦.
(٢) الدرّ ١ : ٣٥٩ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٥٨ / ١٣٨٧ ، و ٢٥٩ / ١٣٨٩.
(٣) الثعلبي ٢ : ١٧ ؛ مجمع البيان ١ : ٤٣٢.
(٤) البغوي ١ : ١٨٢ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٢٤ ؛ الثعلبي ٢ : ١٧.
(٥) العيّاشيّ ١ : ٣٢٢ / ٢٣ ؛ البحار ٣٧ : ١٣٨ / ٢٩ ، باب ٢٥.
(٦) الصافي ١ : ٣٠٣ ذيل الآية ١٥٠ ، من سورة البقرة.
(٧) البغوي ١ : ١٨٢.