ثوابه إذا صحّ له عمل في الدنيا ، بدفع البلاء والسعة في النعماء (١).
[٢ / ٤٠٤٥] وقال الإمام أمير المؤمنين ـ عليه صلوات المصلّين ـ : «إنّ الله يبتلي عباده عند الأعمال السيّئة بنقص الثمرات وحبس البركات وإغلاق خزائن الخيرات ، ليتوب تائب ويقلع مقلع ، ويتذكّر متذكّر ، ويزدجر مزدجر» (٢).
[٢ / ٤٠٤٦] وعن الإمام الصادق عليهالسلام في كلام له عن الصبر على البلايا ، قال : «فمن سترها ولم يشك إلى الخلق ، ولم يجزع بهتك ستره ، فهو من العامّ ونصيبه ما قال الله : (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) أي بالجنّة والمغفرة» (٣).
تعزية على مصاب للإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام
روى السيّد عليّ بن موسى ، رضيّ الدين ابن طاووس رحمهالله :
وسأذكر تعزية لمولانا جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام ، كتبها إلى بني عمّه ـ رضوان الله عليهم ـ لمّا حبسوا ، ليكون مضمونها تعزية عن الحسين عليهالسلام وعترته وأصحابه ـ رضوان الله عليهم ـ.
[٢ / ٤٠٤٧] رويناها بإسنادنا من عدّة طرق إلى جدّي أبي جعفر الطوسي عن المفيد والحسين بن عبيد الله عن أبي جعفر ابن بابويه الصدوق عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الصفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن أبي عمير عن إسحاق بن عمّار.
ورويناها أيضا بإسنادنا عن أبي جعفر عن أحمد بن محمّد الأهوازي رفعه إلى عطيّة بن نجيح بن المطهّر الرازي وإسحاق بن عمّار ، قالا معا : إنّ أبا عبد الله جعفر بن محمّد عليهماالسلام كتب إلى عبد الله بن الحسن ـ رضي الله عنه ـ حين حمل هو أهل بيته. يعزّيه عمّا صار إليه :
«بسم الله الرحمان الرحيم ، إلى الخلف الصالح ، والذريّة الطيّبة ، من ولد أخيه وابن عمّه : أمّا
__________________
(١) البحار ٦٤ : ٢٢٢ ـ ٢٢٣.
(٢) نهج البلاغة ٢ : ٢٥ ، الخطبة رقم ١٤٣ ؛ البحار ٨٨ : ٣١٢ ـ ٣١٣ / ٣ باب ١ ، والخطبة طويلة ، وللمجلسي لها شرح موجز لطيف فراجع.
(٣) نور الثقلين ١ : ١٤٣ / ٤٤٩ ؛ مصباح الشريعة : ١٨٦ ، باب ٨٨ ، (في الصبر) ؛ البحار ٦٨ : ٩١ / ٤٤ ، باب ٦٢ ، عن مصباح الشريعة ؛ البرهان ١ : ٣٦٥ / ١٥ ؛ الصافي ١ : ٣٠٥ ، (ذيل الآية ١٥٣).