قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التفسير الأثري الجامع [ ج ٤ ]

التفسير الأثري الجامع [ ج ٤ ]

490/560
*

وعقد البخاري بابا ترجمه بقوله : هل يقال رمضان أو شهر رمضان؟ ومن رأى كلّه واسعا. وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من صام رمضان». وقال : «لا تقدّموا رمضان».

[٢ / ٤٧٤١] أخرج بالإسناد إلى أبي هريرة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إذا جاء رمضان ، فتحت أبواب الجنّة» (١).

[٢ / ٤٧٤٢] ورواه مسلّم : «إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلّقت أبواب جهنّم وسلسلت الشياطين» (٢).

[٢ / ٤٧٤٣] وأخرج عن ابن عبّاس قال : كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه كلّ ليلة في رمضان (٣).

[٢ / ٤٧٤٤] وأخرج عن أبي هريرة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «لا يتقدّ منّ أحدكم رمضان بصوم يوم ولا يومين» (٤).

[٢ / ٤٧٤٥] وأخرج عنه أيضا قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه» (٥).

في اشتقاق رمضان

قال الزمخشري : رمضان : مصدر رمض إذا احترق ـ من الرمضاء ـ فأضيف إليه الشهر وجعل علما. ومنع الصرف للتعريف والألف والنون.

قال : أمّا وجه تسمية هذا الشهر بهذا الاسم ، فلأنّ الصوم فيه كانت عبادة قديمة ، فكأنّهم سمّوه بذلك لارتماضهم فيه من حرّ الجوع ومقاساة شدّته. كما سمّوه «ناتقا» لأنّه كان ينتقهم أي يزعجهم إضجارا بشدّته عليهم.

وقيل : لمّا نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة ، سمّوها بالأزمنة الّتي وقعت فيها ، فوافق هذا الشهر أيّام رمض الحرّ.

__________________

(١) البخاري ٣ : ٣٢.

(٢) مسلم ٣ : ١٢١.

(٣) البخاري ٣ : ٣٣ ؛ النسائي ٤ : ١٠١.

(٤) البخاري ٣ : ٣٥ ؛ مسلم ٣ : ١٢٥.

(٥) البخاري ٣ : ٣٣.