رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال الله تعالى : إنّي أعطيت الدنيا بين عبادي فيضا ، فمن أقرضني منها قرضا ، أعطيته بكلّ واحدة منهنّ عشرا إلى سبعمائة ضعف وما شئت من ذلك ، ومن لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه قسرا أعطيته ثلاث خصال ، لو أعطيت واحدة منهنّ ملائكتي لرضوا : الصلاة والهداية والرحمة ، إنّ الله يقول : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ) واحدة من الثلاث : (وَرَحْمَةٌ) اثنتين (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) ثلاث. ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : هذا لمن أخذ الله منه شيئا فصبر» (١).
[٢ / ٤٠٧١] وفي حديث إسحاق بن عمّار : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «هذا إن أخذ الله منه شيئا فصبر واسترجع» (٢).
[٢ / ٤٠٧٢] وروى العيّاشيّ بالإسناد إلى عبد الله بن صالح الخثعمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قال الله : عبدي المؤمن إن خوّلته وأعطيته ورزقته واستقرضته ، فإن أقرضني عفوا أعطيته مكان الواحد مائة ألف فما زاد ، وإن لا يفعل أخذته قسرا بالمصائب في ماله ، فإن يصبر أعطيته ثلاث خصال ، إن أخيّر الواحدة منهنّ ملائكتي اختاروها ، ثمّ تلا هذه الآية : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ) ، إلى قوله : (الْمُهْتَدُونَ)» (٣).
[٢ / ٤٠٧٣] وأخرج ابن أبي الدنيا في العزاء عن عليّ عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من صبر على المصيبة حتّى يردّها بحسن عزائها كتب الله له ثلثمائة درجة ، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء والأرض» (٤).
[٢ / ٤٠٧٤] وأخرج البخاري وأحمد عن أبي هريرة وعن أبي سعيد الخدري عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا همّ ولا حزن ولا أذى ولا غمّ حتّى الشوكة يشاكها إلّا كفّر الله بها من خطاياه» (٥).
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ١٤٣ / ٤٥٠ ، و ٥ : ٢٣٩ / ٥١ ؛ الخصال : ١٣٠ / ١٣٥ ، باب الثلاثة ؛ البرهان ١ : ٣٦٢ / ٤ ؛ الكافي ٢ : ٩٢ ـ ٩٣ / ٢١ ؛ البحار ٧١ : ٣٩٥ / ٢١ ، باب ٢٨ ؛ العيّاشيّ ١ : ٨٧ ـ ٨٨ / ١٢٧ ، عن إسحاق بن عمّار.
(٢) البرهان ١ : ٣٦٤ ؛ العيّاشيّ ١ : ٨٨ / ١٣١.
(٣) العيّاشيّ ١ : ٨٨ / ١٣٠ ؛ البرهان ١ : ٣٦٤.
(٤) الدرّ ١ : ٣٧٨ ؛ كنز العمّال ٣ : ٢٧٣ / ٦٥١٥.
(٥) البخاري ٧ : ٢ ، كتاب المرضى والطبّ ؛ مسند أحمد ٢ : ٢٣٥ ؛ ابن كثير ١ : ٥٧٢ ؛ البغوي ١ : ١٨٧ ـ ١٨٨ / ١٠٩ ؛ القرطبي ٢ : ١٧٥.