[٢ / ٤٠٧٥] وأخرج الطبراني عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ للموت فزعا ، فإذا أتى أحدكم وفاة أخيه فليقل : إنّا لله وإنّا إليه راجعون وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون» (١).
[٢ / ٤٠٧٦] وروى الكليني عن عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد رفعه ، قال : جاء أمير المؤمنين عليهالسلام إلى الأشعث بن قيس يعزّيه بأخ له يقال له : عبد الرحمان ، فقال له امير المؤمنين عليهالسلام : «إن جزعت فحقّ الرحم أتيت ، وإن صبرت فحقّ الله أدّيت ، على أنّك إن صبرت جرى عليك القضاء وأنت محمود ، وإن جزعت جرى عليك القضاء وأنت مذموم! فقال الأشعث : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : أتدري ما تأويلها؟ فقال الأشعث : لا ، أنت غاية العلم ومنتهاه ، فقال له : أمّا قولك : «إنّا لله» فإقرار منك بالملك ، وأمّا قولك : «وإنّا إليه راجعون» فإقرار منك بالهلك» (٢).
[٢ / ٤٠٧٧] وأخرج ابن أبي الدنيا في العزاء عن أبي بكر بن أبي مريم سمعت أشياخنا يقولون : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّ أهل المصيبة لتنزل بهم فيجزعون وتسوء رعتهم (٣) فيمرّ بها مارّ من الناس ، فيقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، فيكون فيها أعظم أجرا من أهلها» (٤).
[٢ / ٤٠٧٨] وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) قال : ولنبتلينّكم يعني المؤمنين (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) قال : على أمر الله في المصائب ، يعني بشّرهم بالجنّة (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ) يعني على من صبر على أمر الله عند المصيبة (صَلَواتٌ) يعني مغفرة (مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) يعني رحمة لهم وأمنة من العذاب (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) يعني من المهتدين بالاسترجاع عند المصيبة (٥).
[٢ / ٤٠٧٩] وأخرج ابن سعد عن خيثمة قال : لمّا جاء عبد الله بن مسعود نعي أخيه عتبة دمعت
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٧٩ ؛ الكبير ١٢ : ٤٧ ؛ مجمع الزوائد ٢ : ٣٣١.
(٢) نور الثقلين ١ : ١٤٤ ؛ الكافي ٣ : ٢٦١ / ٤٠ ، كتاب الجنائز ، باب النوادر ؛ البرهان ١ : ٣٦٣ / ٦ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٢٠٠ ؛ البحار ٤٢ : ١٥٩ ـ ١٦٠ / ٢٩ ، باب ١٢٤ ؛ وجاء ذيل الحديث في النهج قصار الكلم ، رقم ٩٩.
(٣) الرّعة : الحالة والشأن ، يقال : فلان حسن الرّعة أو سيّء الرّعة. مأخوذ من الورع كالعدة من الوعد.
(٤) الدرّ ١ : ٣٧٩.
(٥) الدرّ ١ : ٣٧٧ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٦٣ ـ ٢٦٦ / ١٤١٣ و ١٤٢٠ و ١٤٢٥ و ١٤٢٦ و ١٤٢٩.