عندك كأنشط الغلمان نشاطا؟ يا فلان أيسرّك أنّ ابنك عندك كأجود الكهول كهلا ، أو يقال لك : ادخل الجنّة ثواب ما أخذ منك» (١).
[٢ / ٤٠٨٥] وأخرج سفيان بن عيينة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن جويبر قال : كتب رجل إلى الضحّاك يسأله عن هذه الآية : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) أخاصّة هي أم عامّة؟ فقال : هي لمن أخذ بالتقوى ، وأدّى الفرائض (٢).
[٢ / ٤٠٨٦] وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان عن سعيد بن جبير قال : لقد أعطيت هذه الأمّة عند المصيبة شيئا لم يعطه الأنبياء قبلهم ، ولو أعطيها الأنبياء لأعطيها يعقوب إذ يقول : (يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ) (٣) (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ولفظ البيهقي قال : لم يعط أحد من الأمم الاسترجاع غير هذه الأمّة ، أما سمعت قول يعقوب : (يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ)(٤)؟
* * *
في هذا الحديث والّذي يليه نكارة ، نظرا لعدم اختصاص المكارم بأمّة دون أخرى ، فضلا عمّا فيهما من إزراء بشأن نبيّ كريم.
[٢ / ٤٠٨٧] وقال عليّ بن إبراهيم : «وسئل أبو عبد الله عليهالسلام ما بلغ من حزن يعقوب على يوسف؟ قال : حزن سبعين ثكلى بأولادها ، وقال : إنّ يعقوب لم يعرف الاسترجاع ومن هاهنا قال : (يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ)(٦)!». (٧)
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٨١ ـ ٣٨٢ ؛ مسند أحمد ٣ : ٤٦٧.
(٢) الدرّ ١ : ٣٧٧ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٦٥ / ١٤٢٣ ؛ الشعب ٧ : ١١٦ / ٩٦٩٠.
(٣) يوسف ١٢ : ٨٤.
(٤) الدرّ ١ : ٣٧٧ ؛ الطبري ٢ : ٥٩ / ١٩٣٤ ، بلفظ ؛ عن سعيد بن جبير قال : ما أعطى أحد ما أعطيت هذه الأمّة : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ ... صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) ولو أعطيها أحد لأعطيها يعقوب عليهالسلام ألم تسمع إلى قوله : (يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ) ؛ الشعب ٧ : ١١٧ / ٩٦٩١ ؛ البغوي ١ : ١٨٧ ؛ القرطبي ٢ : ١٧٦ ، بلفظ : لم تعط هذه الكلمات نبيّا قبل نبيّنا ولو عرفها يعقوب لما قال : (يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ) ؛ الثعلبي ٢ : ٢٣ ، بنحو ما رواه الطبري ؛ الوسيط ١ : ٢٣٩ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٤١.
(٥) يوسف ١٢ : ٨٤.
(٦) نور الثقلين ١ : ١٤٤ / ٤٥٦ ، و ٢ : ٤٥٢ / ١٤٩ ، ذيل الآية ٨٤ من سورة يوسف ؛ القمّي ١ : ٣٥٠ ، ذيل الآية ٨٤ من سورة يوسف ؛ البحار ١٢ : ٢٤٢ / ١٠ ، باب ٩.