[٢ / ٣١٧٥] كما حدّثني المثنّى ، بالإسناد إلى حنش عن ابن عبّاس قال : ستّة في الإنسان ، وأربعة في المشاعر. فالّتي في الإنسان : حلق العانة ، والختان ، ونتف الإبط ، وتقليم الأظفار ، وقصّ الشارب ، والغسل يوم الجمعة. وأربعة في المشاعر : الطّواف ، والسعي بين الصفا والمروة ، ورمي الجمار ، والإفاضة.
* * *
وقال آخرون : بل ذلك : إنّي جاعلك للناس إماما في مناسك الحج.
[٢ / ٣١٧٦] كما حدّثنا أبو كريب بالإسناد إلى أبي صالح ـ مولى أمّ هانىء ـ قال : فمنهنّ : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) ومنهنّ آيات النسك.
[٢ / ٣١٧٧] وهكذا روى ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : قال الله لإبراهيم : إنّي مبتليك بأمر ، فما هو؟ قال : تجعلني للناس إماما. قال : نعم. قال : ومن ذرّيّتي؟ قال : لا ينال عهدي الظالمين. قال : تجعل البيت مثابة للناس! قال : نعم. وأمنا! قال : نعم. وتجعلنا مسلمين لك ، ومن ذرّيّتنا أمّة مسلمة لك! قال : نعم. وترينا مناسكنا وتتوب علينا! قال : نعم. قال : وتجعل هذا البلد آمنا! قال : نعم. قال : وترزق أهله من الثمرات من آمن منهم! قال : نعم. وهكذا ذكر عكرمة. قال ابن جريج : فاجتمع على هذا القول مجاهد وعكرمة جميعا.
[٢ / ٣١٧٨] وعن مجاهد أيضا قال : ابتلي بالآيات التي بعدها : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً. قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ).
[٢ / ٣١٧٩] وهكذا روى عن الربيع قال ، فالكلمات هي قوله : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) وقوله : (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ) وقوله : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) وقوله : (وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ) الآية ، وقوله : (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ) الآية. قال : فذلك كلمة من الكلمات التي ابتلي بهنّ إبراهيم.
* * *
وقال آخرون : بل ذلك مناسك الحجّ خاصّة.
[٢ / ٣١٨٠] كما حدّثنا ابن بشّار ، بالإسناد إلى قتادة ، عن ابن عبّاس في قوله : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ) قال : مناسك الحجّ.