[٢ / ٣٢٣١] وروى ابن بابويه الصدوق بالإسناد إلى إسماعيل بن مسلم ، أنّه سأل الصادق عليهالسلام عن الصلاة خلف رجل يكذّب بقدر الله ـ عزوجل ـ قال : «ليعد كلّ صلاة صلّاها خلفه». (١)
[٢ / ٣٢٣٢] وعن أبي ذرّ الغفاريّ ـ عليه الرحمة والرضوان ـ قال : إنّ إمامك شفيعك إلى الله ، فلا تجعل شفيعك سفيها ولا فاسقا. رواه الصدوق (٢) ، والشيخ بالإسناده المتّصل إلى طلحة بن زيد قال : حدّثنا ثور بن غيلان عن أبي ذرّ قال : إنّ إمامك شفيعك إلى الله ، فلا تجعل شفيعك سفيها ولا فاسقا (٣).
[٢ / ٣٢٣٣] وقال الإمام الصادق عليهالسلام : «من عامل الناس فلم يظلمهم ، وحدّثهم فلم يكذبهم ، وواعدهم فلم يخلفهم ، كان ممّن حرمت غيبته ، وكملت مروّته ، وطهر عدله ، ووجبت أخوّته». (٤)
[٢ / ٣٢٣٤] وروى الشيخ بالإسناد إلى سعد بن إسماعيل عن أبيه قال : قلت للرضا عليهالسلام : رجل يقارف الذنوب وهو عارف بهذا الأمر ، أصلّي خلفه؟ قال : لا. (٥)
قال المحقّق صاحب كتاب الشرائع : يعتبر في الإمام الإيمان والعدالة. (٦)
وقال صاحب الجواهر في الشرح : فلا يجوز الائتمام بالفاسق ، إجماعا محصّلا ومنقولا مستفيضا أو متواترا كالنصوص. بل ربما وافقنا أصحاب سائر المذاهب. (٧)
[٢ / ٣٢٣٥] وروى صاحب المستطرفات نقلا من كتاب أبي عبد الله السيّاري صاحب الرضا عليهالسلام قال : قلت لأبي جعفر الثاني (الجواد) عليهالسلام : قوم من مواليك يجتمعون فتحضر الصلاة ، فيقدّم بعضهم فيصلّي بهم جماعة؟ قال : «إن كان الذي يؤمّهم ليس بينه وبين الله طلبة ، فليفعل» (٨).
__________________
(١) علل الشرائع : ٣٢٦ / ١ ، باب ٢٠ ؛ الفقيه ١ : ٢٤٩ / ١١١٧ ؛ الوسائل ٨ : ٣١١.
(٢) الفقيه ١ : ٢٤٧.
(٣) التهذيب ٣ : ٣٠ / ١٠٧ ـ ١٩.
(٤) الكافي ٢ : ١٨٧ / ٢٨ ؛ الوسائل ٨ : ٣١٥ ـ ٣١٦ / ١٠٧٧٢ ـ ٩.
(٥) التهذيب ٣ : ٣١ / ١١٠ ؛ الوسائل ٨ : ٣١٦ / ١٠٧٧٣ ـ ١٠.
(٦) شرائع الإسلام ١ : ١٢٤.
(٧) جواهر الكلام ١٣ : ٢٧٥.
(٨) السرائر لابن إدريس : ٣ ؛ المستطرفات : ٥٧٠ ؛ الوسائل ٨ : ٣١٧.