وقال لنبيّه صلىاللهعليهوسلم : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ) (١) وهذا عين الجمع فبانت المزية وظهرت الخصوصية.
قوله جل ذكره : (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٧٢))
إذا كان عمله لله لم يطلب الأجر عليه من غير الله ، وهكذا سنّته فى جميع أولياء الله.
قوله جل ذكره : (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (٧٣))
أغرق قومه بأمواج القطرة ، وفى الحقيقة أغرقهم بأمواج الأحكام والقدرة ، وحفظ نوحا ـ عليهالسلام ـ وقومه فى السفينة ، وفى الحقيقة نجّاهم فى سفينة السلامة. كان نوح فى سابق حكمه من المحروسين ، وكان قومه فى قديم قضائه من جملة المغرقين ، فجرت الأحوال على ما جرت به القسمة فى الأزل.
قوله جل ذكره : (ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (٧٤) ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى وَهارُونَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ بِآياتِنا فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (٧٥))
__________________
(١) آية ٦٤ سورة الأنفال