قوله جل ذكره (وَبِالحَقِّ أَنزَلنَاهُ وَبِالحَقِّ نَزَّل وَمَا أَرسَلناَكَ إلَّا مُبَشِّرَّا وَنَذِيراً وَقُرآناً فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النَّاسَ عَلَى مُكثٍ وَنَزَلناهُ تَنزِيلَا)
القرآن حقّ ، ونزوله بحق ، ومنزّله حق ، والمنزّل عليه حق ، فالقرآن بحقّ نزل ومن حقّ نزل وعلى حقّ نزل ، وقد فرّق القرآن ليهوّن عليه ـ صلوات الله عليه ـ حفظه ، وليكثر تردد الرسول من ربّه عليه ، وليكون نزوله فى كل وقت وفى كل حادثة وواقعة دليلا على أنه ليس مما أعان عليه غيره.
قوله جل ذكره : (فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً)
إن آمنتم حصل النفع لكم ، وإن جحدتم ففى إيمان من آمن من أوليائنا عنكم خلف ، وإنّ الضّرر عائد عليكم.
وإنّ من أضأنا عليهم شموس إقبالنا لتشرق أنوار معارفهم ؛ فإذا تليت عليهم آياتنا سجدوا بدل جحدهم ، واستجابوا بدل تمردهم ، وقابلوا بالتصديق ما يقال لهم.
قوله جل ذكره : (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (١٠٩))
تأثيره فى قلوب قوم يختلف ؛ فتأثير السماع فى قلوب العلماء بالتبصّر ، وتأثير السماع