قوله جل ذكره : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ)
تعظيم الحرمات (١) بتعظيم أمره ؛ وتعظيم أمره بترك مخالفته.
ويقال من طلب الرضا بغير رضى الله لم يبارك له فيما آثره من هواه على رضى مولاه ، ولا محالة سيلقى سربعا غبّه (٢).
ويقال تعظيم حرماته بالغيرة على إيمانه (وما فجر صاحب حرمة قط (٣)).
ويقال ترك الخدمة يوجب العقوبة ، وترك الحرمة يوجب الفرقة.
ويقال كلّ شىء من المخالفات فللعفو فيه مساغ وللأمل إليه طريق ، وترك الحرمة على خطر ألا يغفر .. وذلك بأن يؤدى ثبوته بصاحبه إلى أن يختلّ دينه وتوحيده.
قوله جل ذكره : (وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ).
فالخنزير من جملة المحرمات ، وكذلك النطيحة والموقوذة ، وما يجىء تفصيله فى نصّ الشرع.
قوله جل ذكره : (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ).
(مَنْ) هاهنا للجنس لا للتبعيض ، وهوى كلّ من اتبعه معبوده ، وصنم كلّ أحد نفسه.
(وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) : ومن جملة ذلك قول اللسان بما لا يساعده قول القلب ونطقه ، ومن عاهد الله بقلبه ثم لا يفى بذلك فهو من جملة قول الزور.
قوله جل ذكره : (حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ
__________________
(١) هكذا في م وفى ص (الجهات) ونرجح الأول حيث وردت فى الآية.
(٢) هكذا في م وفى ص (نحبه) ونرجح (غبه) بمعنى عاقبته.
(٣) هكذا فى م وفى ص (وما فجر صاحب ظلمة فظ) والعبارة الأولى أقرب إلى المعنى.