رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعا إلى شهادة أن لا إله إلّا الله. وقال الحسن : هو المؤمن الذي أجاب الله في دعوته ، ودعا الناس إلى ما أجاب إليه ، وعمل صالحا في إجابته ، وقال : إنني من المسلمين. وقالت عائشة : أرى هذه الآية نزلت في المؤذنين. وقال عكرمة : هو المؤذن [وقال](١) أبو أمامة الباهلي : وعمل صالحا صلى ركعتين بين الأذان والإقامة. وقال قيس بن أبي حازم : هو الصلاة بين الأذان والإقامة.
[١٨٦٥] أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي (٢) أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ثنا أبو يحيى بن أبي مسرّة (٣) ثنا عبد الله بن يزيد (٤) المقري ثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن المغفل قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بين كل أذانين صلاة» ، ثلاث مرات ثم قال في الثالثة : «لمن شاء».
[١٨٦٦] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أبو منصور السمعاني ثنا أبو جعفر الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن زيد العمي عن أبي إياس معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قال سفيان : لا أعلمه إلّا وقد رفعه [إلى](٥) النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يردّ الدعاء بين الأذان والإقامة».
(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (٣٤) وَما يُلَقَّاها إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (٣٥) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ
__________________
[١٨٦٥] ـ صحيح ، عبد الله المقري فمن فوقه رجال البخاري ، ومسلم ، ومن دونه توبعوا.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤٣١ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٦٢٧ والبيهقي ٢ / ٤٧٢ من طريق عبد الله بن يزيد عن كهمس.
ـ وأخرجه مسلم ٨٣٨ والترمذي ١٨٥ وابن ماجه ١١٦٢ وابن أبي شيبة ٢ / ٣٥٦ وأحمد ٥ / ٥٤ من طريق وكيع عن كهمس به.
ـ وأخرجه مسلم ٨٣٨ والدار قطني ١ / ٢٦٦ من طريق أبي أسامة وابن حبان ١٥٥٩ من طريق ابن المبارك كلاهما عن كهمس به.
ـ وأخرجه النسائي ١ / ٢٨ وأحمد ٤ / ٨٦ من طريق يحيى بن سعيد عن كهمس به.
ـ وأخرجه أحمد ٥ / ٥٤ و ٥٦ و ٥٧ وأبو عوانة ٢ / ٣٢ و ٢٦٥ والدار قطني ١ / ٢٦٦ من طرق عن كهمس به.
[١٨٦٦] ـ صحيح. إسناده ضعيف لضعف زيد العمّيّ ، لكن توبع وللحديث شواهد ، فهو صحيح.
ـ سفيان هو ابن سعيد الثوري ؛ زيد هو ابن الحواري ، أبو الحواري.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤٢٦ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو داود ٥٢١ والترمذي ٢١٢ و ٣٥٩٤ و ٣٥٩٥ والنسائي في «عمل اليوم والليلة» ٦٨ و ٦٩ وعبد الرزاق ١٩٠٩ وابن أبي شيبة ١٠ / ٢٢٥ وأحمد ٣ / ١١٩ والبيهقي ١ / ٤١٠ من طرق عن سفيان به.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
ـ وأخرجه النسائي في «اليوم والليلة» ٦٧ وابن أبي شيبة ١٠ / ٢٢٦ وأحمد ٣ / ١٥٥ و ٢٥٤ وابن خزيمة ٤٢٥ و ٤٢٧ وابن حبان ١٦٩٦ من طرق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم السلولي عن أنس مرفوعا. وإسناده صحيح ، رجاله رجال البخاري ومسلم غير بريد ، وهو ثقة.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) تصحف في المطبوع إلى «الحيدي».
(٣) في المطبوع «ميسرة» والمثبت عن «شرح السنة» وكتب التراجم.
(٤) في المطبوع «زيد» وفي المخطوط (ب) «بن أبي يزيد» والمثبت عن «شرح السنة» والمخطوط (أ)
(٥) زيادة عن المخطوط.