أنه قال : «مستقرها تحت العرش» (١).
[١٧٨٢] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا الحميدي أنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال :
سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن قوله : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها) قال : «مستقرها تحت العرش».
[١٧٨٣] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا [محمد بن يوسف](٢) ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم [التيمي](٣) عن أبيه عن أبي ذر قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : «أتدري أين تذهب»؟ قلت الله ورسوله أعلم ، قال : «فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، فيقال لها : ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها ، فذلك قوله تعالى (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (٣٨)».
وروى عمرو بن دينار عن ابن عباس : والشمس تجري لا مستقر لها ، وهي قراءة ابن مسعود أي لا قرار لها ولا وقوف فهي جارية أبدا ذلك تقدير العزيز العليم.
(وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ) ، أي قدرنا له ، قرأ ابن كثير ونافع وأهل البصرة «والقمر» برفع الراء لقوله : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ) ، وقرأ الآخرون بالنصب لقوله : (قَدَّرْناهُ) أي قدرنا القمر ، (مَنازِلَ) ، وقد ذكرنا أسامي المنازل في سورة يونس [٥] فإذا صار القمر إلى آخر منازل (٤) دق فذلك قوله : (حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) ، والعرجون عود العذق الذي عليه الشماريخ فإذا قدم [و] عتق يبس وتقوس واصفر ، فشبّه
__________________
[١٧٨٢] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري.
الحميدي هو عبد الله بن الزبير ، وكيع هو ابن الجراح ، الأعمش هو سليمان بن مهران ، إبراهيم هو ابن يزيد بن شريك.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤١٨٨ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٤٨٠٣ عن الحميدي بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٧٤٣٣ ومسلم ١٥٩ ح ٢٥١ وأحمد ٥ / ١٥٨ وابن حبان ٦١٥٢ والواحدي في «الوسيط» ٣ / ٥١٤ من طرق عن وكيع به.
ـ وأخرجه الطحاوي في «المشكل» ٢٨١ من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.
[١٧٨٣] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ سفيان هو ابن سعيد الثوري.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٣١٩٩ عن محمد بن يوسف بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٤٨٠٢ و ٧٤٢٤ ومسلم ١٥٩ وأحمد ٥ / ١٧٧ والترمذي ٢١٨٦ و ٣٢٢٧ والطيالسي ٤٦٠ وابن حبان ٦١٥٤ والطبري ٢٩١٢١ من طرق عن الأعمش به.
(١) هو الحديث الآتي.
(٢) في المطبوع «أنا الحميدي أنا وكيع» بدل «محمد بن يوسف» والمثبت عن «شرح السنة» والمخطوط.
(٣) زيادة عن «شرح السنة» والمخطوط.
(٤) في المطبوع «المنازل» والمثبت عن المخطوط.