ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (٢٨))

(وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا) ، أي ويجيب الذين آمنوا ، (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ، إذا دعوه.

وقال عطاء عن ابن عباس (١) : ويثيب (٢)(الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) ، سوى ثواب أعمالهم تفضلا منه. وقال أبو صالح عنه : يشفعهم في إخوانهم ، ويزيدهم من فضله. قال في إخوان إخوانهم. (وَالْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ).

(وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ) ، قال خباب بن الأرت : فينا نزلت هذه الآية ، وذلك أنا نظرنا إلى أموال بني قريظة والنضير وبني قينقاع فتمنّيناها فأنزل الله عزوجل هذه الآية (وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ) وسع الله الرزق (لِعِبادِهِ) ، (لَبَغَوْا) ، لطغوا وعتوا ، (فِي الْأَرْضِ) ، قال ابن عباس : بغيهم طلبهم منزلة بعد منزلة ومركبا بعد مركب وملبس بعد ملبس. (وَلكِنْ يُنَزِّلُ) ، أرزاقهم ، (بِقَدَرٍ ما يَشاءُ) ، كما يشاء نظرا منه لعباده ولحكمة اقتضتها قدرته ، (إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ).

[١٨٧٧] أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو عمر بكر بن محمد المزني ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله

__________________

[١٨٧٧] ـ بعضه صحيح ، وبعضه ضعيف ، وبعضه ضعيف جدا.

إسناده ضعيف جدا ، عمر بن سعيد ضعيف ، وشيخه صدقة ضعيف جدا ، وشيخه هشام لم أر له ترجمة ؛ وبكل حال الإسناد ساقط.

ـ وهو في «شرح السنة» ١٢٤٢ بهذا الإسناد.

ـ وأخرجه ابن أبي الدنيا في «الأولياء» (١) وأبو نعيم في «الحلية» ٨ / ٣١٨ ـ ٣١٩ والبيهقي في «الأسماء والصفات» ٢٣١ من طرق عن صدقة بن عبد الله به.

ـ وأخرجه القضاعي ١٤٥٦ من طريق هشام بن عمار عن صدقة به مختصرا.

وقال أبو نعيم : غريب من حديث أنس ، لم يروه عنه بهذا السياق إلّا هشام الكناني ، وعنه صدقة بن عبد الله أبو معاوية الدمشقي. تفرد به الحسن بن يحيى الخشني ا ه.

ـ وأخرج الطبراني في «الأوسط» ٦١٣ منه قوله فقط «من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة» وفي إسناده عمر بن سعيد أبو حفص الدمشقي ، و

هو ضعيف كما في «المجمع» ١٠ / ٢٧٠.

ـ ولصدره شواهد دون لفظ «وإني لأغضب ... الحرد» منها :

ـ حديث أبي أمامة.

ـ أخرجه الطبراني في «الكبير» ٧٨٨٠ وفي إسناده علي بن يزيد ، وهو ضعيف كما في «المجمع» ٢ / ٢٤٨.

ـ وحديث عائشة :

أخرجه ابن أبي الدنيا في «الأولياء» ٤٥ وأحمد ٦ / ٢٥٦ وإسناده لا بأس به في الشواهد.

ـ وحديث ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

أخرجه أبو يعلى ٧٠٨٧ وفي إسناده يوسف بن خالد السمتي ، وهو كذاب كما في «المجمع» ١٠ / ٢٧٠.

ـ فهذا شاهد لا يفرح به.

ولصدره مع عجزه شاهد من حديث ابن عباس ـ دون ما سأنبه عليه.

ـ أخرجه الطبراني ١٢٧١٩ وقال الهيثمي في «المجمع» ١٠ / ٢٧٠ : وفيه جماعة لم أعرفهم.

الخلاصة : صدره الحديث إلى قوله «وأنا أكره مساءته» محفوظ له شواهد كما تقدم ، ومنها حديث أبي هريرة عند

(١) تصحف في المخطوط (ب) مولى «ابن عون».

(٢) في المطبوع «يثبت» والمثبت عن المطبوع وط.