إسحاق التّجيبي المصري المعروف بابن النحاس أنا أبو الطيب الحسن بن محمد الرياش ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب ثنا مسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم تلا هذه الآية : (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ) ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا؟ فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال : «هذا وقومه ، ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس».
__________________
ـ ابن وهب هو عبد الله ، عبد الرحمن هو ابن يعقوب مولى الحرقة.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٨٩٥ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الطبري ٣١٤٤٣ وابن حبان ٧١٢٣ وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» ١ / ٣ من طرق عن ابن وهب بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الطبري ٣١٤٤٢ و ٣١٤٤ وأبو نعيم ١ / ٢ و ٣ من طرق عن مسلم بن خالد به.
ـ وأخرجه الترمذي ٣٢٦١ وأبو نعيم ١ / ٣ والواحدي ٤ / ١٣١ من طريقين عن إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن جعفر بن نجيح عن العلاء به.
ـ وعبد الله بن جعفر ، ضعيف متروك.
ـ وأخرجه البيهقي في «الدلائل» ٦ / ٣٣٤ من طريق أبي الربيع سليمان بن داود الزهراني عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء به ، والظاهر أنه منقطع بين إسماعيل وسليمان بدليل الواسطة بينهما في الحديث المتقدم.
ـ وأخرجه الترمذي ٣٢٦٠ من طريق عبد الرزاق عن شيخ من أهل المدينة عن العلاء به.
ـ وقال الترمذي : هذا حديث غريب في إسناده مقال.
ـ قلت : هو ضعيف فيه من لم يسم ، ولعل المراد إبراهيم المدني الآتي ذكره.
ـ وأخرجه أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» ١ / ٣ ـ ٤ من طريق عبد الله بن جعفر ومن طريق إبراهيم بن محمد المدني كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
ـ وعبد الله بن جعفر ضعيف ، والمدني أظنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ذاك المتروك المتهم.
ـ وعجزه دون ذكر الآية أخرجه مسلم ٢٥٤٦ ح ٢٣٠ وأحمد ٢ / ٣٠٩ وأبو نعيم ١ / ٤ من طريق يزيد بن الأصم عن أبي هريرة.
ـ وانظر الحديث الآتي في سورة الجمعة عند آية : ٣.
ـ وانظر «فتح القدير» ٢٢٨١ بتخريجي.
الخلاصة : لا يصح تفسير الآية بأن المراد بذلك أهل فارس فحسب بمثل هذه الروايات الضعيفة ، وعجز الحديث «ولو كان ....» متفق عليه لكن بلفظ «الإيمان» بدل «الدين».
ـ نعم صح الحديث في أهل الفارس في تفسير آية سورة الجمعة وهي (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) وسيأتي ، والله أعلم.