بحضرتهم. وقيل : بفنائهم. قال الفراء : العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم ، (فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ) ، فبئس صباح الكافرين الذين أنذروا بالعذاب.
[١٧٩٩] أخبرنا أبو الحسن السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب أخبرنا مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين خرج إلى خيبر أتاها ليلا وكان إذا جاء قوما بليل لم يغز حتى يصبح ، قال فلما أصبح خرجت يهود خيبر بمساحيها ومكاتلها ، فلما رأوا النبي صلىاللهعليهوسلم ، قالوا : محمد والله ، محمد والخميس (١) فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «[الله أكبر](٢) خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صبح المنذرين» ثم كرر ما ذكرنا تأكيدا لوعيد العذاب.
فقال : (وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْ) (١٧٨) ، العذاب إذا نزل بهم ، (فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) ، ثم نزه نفسه.
فقال : (سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ) ، الغلبة والقوة ، (عَمَّا يَصِفُونَ) ، من اتخاذ الصاحبة والأولاد.
(وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ) (١٨١) ، الذين بلغوا عن الله التوحيد والشرائع.
(وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (١٨٢) ، على هلاك الأعداء ونصرة الأنبياء عليهمالسلام.
[١٨٠٠] أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه أخبرنا
__________________
[١٧٩٩] ـ إسناده على شرط البخاري ومسلم.
ـ أبو مصعب هو أحمد بن أبي بكر ، حميد هو ابن أبي حميد.
ـ وهو في «الموطأ» ٢ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩ عن حميد الطويل به.
ـ وأخرجه البخاري ١٩٤٥ و ٤١٩٧ والترمذي ١٥٥٠ وابن حبان ٤٧٤٦ من طرق عن مالك به.
ـ وأخرجه البخاري ٢٩٤٣ وأحمد ٣ / ٢٠٦ و ٢٦٣ وأبو يعلى ٣٨٠٤ والبيهقي ٩ / ٨٠ و ١٠٨ من طرق عن حميد به.
ـ وأخرجه البخاري ٩٤٧ و ٤٢٠٠ ومسلم ٣ / ١٤٢٧ (١٢١) وأحمد ٣ / ١٨٦ و ٢٤٦ وابن أبي شيبة ١٤ / ٤٦١ وابن سعد ٢ / ١٠٩ من طريق ثابت البناني عن أنس به.
ـ وأخرجه البخاري ٣٧١ و ٩٤٧ ومسلم ٣ / ١٤٢٧ (١٢٠) والنسائي ٦ / ١٣١ ـ ١٣٢ وأحمد ٣ / ١٠١ ـ ١٠٢ من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس به.
ـ وأخرجه مسلم ٣ / (١٢٢) وأبو يعلى ٢٩٠٨ وأحمد ٣ / ١٦٤ ـ ١٨٦ من طريق قتادة عن أنس.
ـ وأخرجه البخاري ٦١٠ و ٢٩٤٤ وابن حبان ٤٧٤٥ والبغوي في «شرح السنة» ٢٦٩٦ من طريق إسماعيل بن جعفر عن حميد به. وأخرجه أحمد ٤ / ٢٩ وابن سعد ٢ / ١٠٩ من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن أبي طلحة.
ـ قال البغوي في «شرح السنة» ٥ / ٥٨١ الخميس : الجيش ، سمي خميسا ، لأنه مقسوم على خمسة : المقدمة ، والساقة والميمنة ، والميسرة ، والقلب.
[١٨٠٠] ـ ضعيف. روى مرفوعا وموقوفا ، وكلاهما ضعيف.
ـ إسناده ضعيف جدا ، أصبغ بن نباتة متروك الحديث.
ـ وكيع هو ابن الجراح.
ـ وأخرجه الواحدي في «الوسيط» ٣ / ٥٣٦ من طريق هارون بن إسحاق عن وكيع به موقوفا.
ـ وورد مرفوعا مرسلا.
ـ أخرجه ابن أبي حاتم كما في «تفسير ابن كثير» ٤ / ٣٢ عن الشعبي مرسلا ، وهو ضعيف لعلة الإرسال.
ـ وله شاهد من حديث زيد بن أرقم أخرجه الطبراني في «الكبير» ٥١٢٤ وأعله الهيثمي في «المجمع» ١٦٩٢٦ بعبد ـ
(١) أي الجيش.
(٢) سقط من المطبوع.