قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا اقشعرّ جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها».
[١٨١٩] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني الحسين بن محمد ثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا موسى بن إسحاق الأنصاري ثنا محمد بن معاوية ثنا الليث بن سعد ثنا يزيد بن عبد الله بن الهاد بهذا الإسناد ، وقال : «إذا اقشعرّ جلد العبد من خشية الله حرّمه الله على النار».
قال قتادة : هذا نعت أولياء الله نعتهم الله بأن تقشعر جلودهم وتطمئن قلوبهم بذكر الله ، ولم ينعتهم بذهاب عقولهم والغشيان عليهم إنما ذلك في أهل البدع ، وهو من الشيطان.
[١٨٢٠] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا الحسين بن محمد بن فنجويه ثنا ابن شيبة ثنا حمدان بن داود ثنا سلمة بن شبيب (١) ثنا خلف بن سالم (٢) ثنا هشيم عن حصين عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال : قلت لجدتي أسماء بنت أبي بكر : كيف كان أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يفعلون إذا قرئ [عليهم](٣) القرآن؟ قالت : كانوا كما نعتهم الله عزوجل تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم ، قال فقلت لها : إن ناسا اليوم إذا قرئ عليهم القرآن خرّ أحدهم مغشيا عليه ، فقالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
[١٨٢١] وبه عن سلمة ثنا يحيى بن يحيى ثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي أن ابن عمر مرّ برجل (٤) من أهل العراق ساقطا فقال : ما بال هذا؟ قالوا : إنه إذا قرئ عليه القرآن أو سمع ذكر الله سقط ، قال ابن عمر : إنا لنخشى الله وما نسقط؟ وقال ابن عمر : إن الشيطان يدخل في جوف أحدهم ما كان هذا صنيع أصحاب
__________________
ـ الرومي قال : حدثني جابر بن يزيد بن رفاعة عن هارون بن أبي الجوزاء عن العباس قال : كنّا جلوسا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ... فذكره بنحوه.
ـ وقال الهيثمي : رواه أبو يعلى من رواية هارون بن أبي الجوزاء عن العباس ، ولم أعرف هارون ، وبقية رجاله وثقوا ، على ضعف في محمد بن عمر ، وثقه ابن حبان.
ـ وأورد الحافظ في «المطالب العالية» ٣ / ٢١٨ و ٢١٩ ونسبه إلى أبي يعلى ، ونقل الشيخ حبيب الرحمن عن البوصيري قوله : رواه أبو يعلى والبيهقي بسند ضعيف ا ه. وكذا ضعفه العراقي في «تخريج الإحياء» ٤ / ١٦٣ ، وانظر «الضعيفة» ٢٣٤٢.
[١٨١٩] ـ حديث ضعيف كما تقدم.
ـ إسناده ساقط ، فيه محمد بن معاوية ، قال عنه الذهبي في «الميزان» ٤ / ٤٤ : قال ابن معين : كذاب ، وقال مسلم والنسائي : متروك ا ه.
ـ لكن لم ينفرد به كما تقدم ، فالخبر ضعيف فحسب ، والله أعلم.
[١٨٢٠] ـ موقوف. خلف بن سالم فمن فوقه رجال الصحيح ، ومن دونه بعضهم معروف ، وبعضهم لم أجد له ترجمة لكن توبعوا عند سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في «الدر المنثور» ٥ / ٦١٠ فالخبر صحيح.
[١٨٢١] ـ موقوف. إسناده ضعيف ، سعيد الجمحي لم يدرك ابن عمر.
(١) في المطبوع «شيب» وفي «ط» «شبيه» والمثبت عن المخطوط.
(٢) في المطبوع «سلمة» والمثبت عن المخطوط وكتب التراجم.
(٣) زيادة عن المخطوط و «ط».
(٤) في المطبوع «رجل» والمثبت عن المخطوط.