النهايات العصبية الحسية التي تنقل الاخبار وترجع بسرعة هائلة حاملة الاوامر الى المصرات الخارجية لكي تنفتح وتلقي ببقايا الاحتراق وفضلات الغذاء.
إن السيطرة على حركة الاوعية تعتبر حركة منسقة في غاية الإبداع ، فأيّ تقلب في الظروف الخارجية أو الداخلية يستدعي العمل الفوري وزيادة أو نقص سعة الوعاء بما يناسب الحالة الجديدة ، فمثلاً عندما يحصل النزيف من أي مكان من الجسم ترسل الأوامر فوراً الى الاوعية لكي تتقلص حتى يكون صبيب الدم أقل ما يمكن من الخارج بالاضافة إلى ارسال صيحات الاستغاثة والاشارات الحمراء إلى الصفيحات الدموية ومولد الليفين والفيتامين ك والكلس والعامل السابع والخامس وغيرها حتى تشكل الخثرة الدموية التي تعتبر سدادة في فوهة التمزق ، ثم ترسل الاوامر إلى الصديق الهادىء الذي يعتبر مقبرة الكريات الحمر وهو الطحال وإلى مركز الجمارك العام وهو الكبد حيث يكون تخزين الدم وافراً فيأقبية هذه المستودعات فترسل كميات الدم الاحتياطية على الفور وهي تقول لبيك لبيك!! وهكذا يتعاون الجسم كله لإنفاذ جهاز الدوران مما حل به من أزمة ، وصدق الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلمحينما قال : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ، اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمّى والسهر ). ويحدث عكس هذا الأمر في النوم أو في الصدمة حيث تزداد سعة الاوعية الدموية وبالتالي يهبط الضغط الدموي ، فإذا ازداد هذا الأمر فإن تروية الدماغ تضطرب ويحدث الاغماء المعروف ، وهنا نقف لنسجل نقطة من أعجب النقاط في هذا الاتزان السحري.
إن اتزان سعة الأوعية ومدى انفتاحها مهم للغاية فأي زيادة أو فقص في قطر الوعاء يؤدي إلى كوارث ، فزيادة الضغط الدموي أو