الذى أفاء الله على رسوله من أهل القرى ، ويبقى الفقراء بلا شىء ، وذلك أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قسّم أموال بنى النّضير على المهاجرين ، فإنهم كانوا حينئذ فقراء ، ولم يعط الأنصار منها شيئا ، لأنهم كانوا أغنياء ، فقال بعض الأنصار : لنا سهمنا من هذا الفيء ، فأنزل الله الآية (١). ويقال الدّولة فى المال بالضم. والدّولة فى الحرب بالفتح. ومنه الحديث : «إنهم يدالون كما تنصرون». ويقال الدولة ـ بالضم : اسم الشّيء الذى يتداول بعينه. والدّولة بالفتح : الفعل.
(دِينِ) : له خمسة معان : الملة ، والعادة ، والجزاء ، والحساب ، والقهر. قال تعالى (٢) : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ). (٣) (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).(٤) (ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ). (٥) (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ) ، أى فى حكم الملك. (٦) (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ) ، أى الحساب.
والدّين بمعنى الدينونة والمذهب ، يقال دين فلان. قال عليهالسلام :«كما تدين تدان»
. (دُكَّتِ الْأَرْضُ (٧)) : أى دقّت جبالها حتى استوت مع وجه الأرض.
(دِفْءٌ (٨)) : ما استدفئ به من جلود الأنعام وأصوافها من الثياب.
(دهان) : جمع دهن. وأما قوله تعالى (٩) : (فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) ـ فإنما شبّه السماء يوم القيامة به لأنها تذوب من شدة الهول. وقد شبّه لمعانها بلمعان الدّهن. وقيل : إن الدّهن هو الجلد الأحمر.
__________________
(١) الحشر : ٧
(٢) آل عمران : ١٩
(٣) الفاتحة : ٤
(٤) يوسف : ٧٦
(٥) النور : ٢
(٦) النور : ٣٥
(٧) الفجر : ٢١
(٨) النحل : ٥
(٩) الرحمن : ٣٧