الثانى : التعليل ، وخرّج عليه (١) : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى).
الثالث : الاستفهام ، وخرّج عليه (٢) : (لا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً). ((٣) وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى). ولذا علق «يدرى».
قال فى البرهان (٤) : وحكى البغوى عن الواقدى أن جميع ما فى القرآن من (لَعَلَّ) فإنها للتعليل ، إلا قوله تعالى (٥) : (لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) ، فإنها للتشبيه ، قال : وكونها للتشبيه غريب لم يذكره النحاة ، ووقع فى صحيح البخارى فى قوله : (لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) ـ أن لعل للتشبيه. وذكر غيره أنها للرجاء المحض ، وهو بالنسبة إليهم.
قلت : أخرج ابن أبى حاتم من طريق السدىّ عن أبى مالك ، قال : (لَعَلَّكُمْ) فى القرآن بمعنى (كَيْ) ، غير آية فى الشعراء : ((٦) لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) ، بمعنى كأنكم تخلدون.
وأخرج عن قتادة قال : كان فى بعض القراءة : وتتخذون مصانع كأنكم خالدون.
(لَمْ) : حرف جزم لنفى المضارع وقلبه ماضيا ؛ نحو (٧) : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ). والنصب بها لغة ـ حكاه اللحيانى. وخرّج عليه قراءة : ألم نشرح.
__________________
(١) طه : ٤٤
(٢) الطلاق : ١
(٣) عبس : ٣
(٤) البرهان : ٤ ـ ٣٩٤
(٥) الشعراء : ١٢٩
(٦) الشعراء : ١٢٩
(٧) الإخلاص : ٣