(توراة) معناه الضياء والنّور.
(تَأْوِيلِ) : مصير ومرجع وعاقبة. يقال فلان تأوّل الآية ؛ أى نظر إلى ما يؤول معناها إليه.
وقد قدمنا (١) الأخبار عن انفراد الله بعلم تأويل المتشابه من القرآن وذمّه لمن طلب علم ذلك من الناس ؛ وإنما يقولون آمنا به على وجه التسليم والانقياد والاعتراف بالعجز عن معرفته.
(تَخْلُقُ (٢) مِنَ الطِّينِ) ؛ أى تقدّر ؛ يقال لمن قدر شيئا فأصلحه قد خلقه ، فأما الخلق الذى هو الإحداث فهو لله وحده. قيل إن عيسى لم يخلق غير الخفاش.
(تَقْوى) : مصدر مشتقّ من الوقاية ، فالتاء بدل من واو ، ومعناه الخوف ، والتزام طاعة الله ، وترك معاصيه ؛ فهو جماع كلّ خير.
(تَهِنُوا) : تضعفوا ، وفيه تقوية للمؤمنين.
(تَفَرَّقُوا) ، من الفرقة ، وهى القطيعة ، فنهى المؤمنين عن التقاطع إذ كان الأوس والخزرج يقتتلان لما رأى اليهود إيقاع الشر بينهم.
(تَمَنَّوْنَ (٣) الْمَوْتَ) ، من التمنّى. وخوطب به قوم فاتتهم غزوة بدر فتمنّوا حضور قتال الكفار مع النبى صلىاللهعليهوسلم ليستدركوا ما فاتهم من الجهاد ؛ فعلى هذا إنما تمنوا الجهاد ، وهو سبب الموت.
فإن قلت : قد صح النهى عن تمنّى لقاء العدو.
__________________
(١) صفحة ٨٥
(٢) المائدة : ١١٣
(٣) آل عمران : ١٤٣