يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ). ((١) وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ). وغرفة من الماء ـ بالفتح : المرة الواحدة. ومنه (٢) : (إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ). وقرئ بضم الغين ؛ وهو المصدر ، وبفتحها هو الاسم.
(غُفْرانَكَ (٣)) : مصدر ، والعامل فيه مضمر ، ونصب على المصدرية ؛ تقديره : اغفر غفرانك. وقيل على المفعولية ، تقديره نطلب غفرانك.
(غُزًّى (٤)) : جمع غاز ، ووزنه فعّل ـ بضم الفاء وتشديد العين. ومعناه إن المنافقين قالوا لإخوانهم من الأوس والخزرج يوم أحد (٥) : (إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ) ؛ أى سافروا ؛ وإنما قال (إِذا) التى للاستقبال مع قالوا ؛ لأنه على حكاية الحال الماضية ؛ لأنهم ظنوا أن إخوانهم لو كانوا عندهم لم يموتوا ولم يقتلوا. وهذا قول من لا يؤمن بالقدر والأجل المحتوم ؛ ويقرب منه مذهب المعتزلة فى القول بالأجلين.
(غِلًّا) يغلو ، من الغلوّ ؛ وهو مجاوزة الحدّ والإفراط ؛ ومنه (٦) : (لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ).
(غُمَّةً (٧)) : وغمّ ، ككربة وكرب بمعنى ظلمة.
(غُثاءً (٨)) : يعنى هالكين كالغثاء ، وهو ما يحمل السيل من الورق وغيره ممّا يبلى ويسودّ. ومنه قوله تعالى (٩) : (وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى. فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى). فمعناه أنّ الله أخرج النبات أخضر ، فجعله بعد خضرته غثاء أسود ؛ لأن الغثاء إذا قدم تعفّن واسودّ.
__________________
(١) سبأ : ٣٧
(٢) البقرة : ٢٤٩
(٣) البقرة : ٢٨٥
(٤) آل عمران : ١٥٦
(٥) آل عمران : ١٥٦
(٦) النساء : ١٧١
(٧) يونس : ٧١
(٨) المؤمنون : ٤١
(٩) الأعلى : ٤ ، ٥