وقيل : إن (أَحْوى) حال من المرعى ؛ ومعناه الأخضر الذى يضرب إلى السواد. وفى الكلام على هذا تقديم وتأخير ، تقديره الذى أخرج المرعى أحوى ، فجعله غثاء. وفى هذا القول تكلّف.
(غرفات (١)) : جمع غرفة. وقد قدمنا أنها اسم جنس.
(غُصَّةٍ (٢)) : أى يختنق به آكله. وقيل : هو شوك من نار يعترض فى حلوق أهل النار ، لا ينزل ولا يخرج. وروى أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قرأ هذه الآية فصعق.
(غِشاوَةٌ (٣)) : مجاز باتفاق بمعنى الغطاء ، تقول : غشيت الشيء غطّيته ، ووحّد السمع فى قوله (٤) : (وَعَلى سَمْعِهِمْ) ؛ لأنه مصدر فى الأصل ، والمصادر لا تجمع.
(غَلَّ) : عداوة وحسد. ومنه (٥) : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ).
(غِلْظَةً) : أى شدة ؛ ومنه (٦) : (لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) ؛ أى تفرقوا. وأما قوله تعالى (٧) : (قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً) ـ فمعناه الأمر بقتل الأقرب فالأقرب ، والشدة فى إجلابهم على تدريج.
وقيل إنها إشارة إلى قتل الروم بالشام ؛ لأنهم كانوا أقرب الكفّار إلى أرض العرب ، وكانت أرض العرب قد عمّها الإسلام ، وكانت العراق حينئذ بعيدة.
(غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الْأَرْضِ (٨)) : المراد به هزم كسرى ملك الفرس.
__________________
(١) سبأ : ٣٧
(٢) المزمل : ١٣
(٣) البقرة : ٧
(٤) البقرة : ٧
(٥) الحجر : ٤٧
(٦) آل عمران : ١٥٩
(٧) التوبة : ١٢٣
(٨) الروم : ٢ ، ٣