أما وقد أشار القرآن إلى هذا الغيب الماضى فقد تعلمه محمد من اليهود والنصارى! لو لم يشر القرآن إلى إيمان كثير من أهل الكتاب. وخشوعهم وبكائهم من خشية الله وسجودهم حين كان يتلى عليهم ، إيمانا وتصديقا.
لو لم يكن كذلك لقالوا : هذا من عندك وتأليفك بدليل أن واحدا من أهل الكتاب لم يؤمن بك وهم أعلم وأخبر ...
موقف معظم المستشرقين من الوحى إلى محمد صلىاللهعليهوسلم خاصة ومن الإسلام عامة يثبت بجلاء أن كل حكم نفى يقومون به يقوم على نفى لما لا يوجد في أذهانهم وكل إيجاب يقوم على إثبات لما يقوم في أذهانهم (١) وتلك هى منهجيتهم وموضوعيتهم.
__________________
١ ـ د. حسن حنفى : التراث والتجديد ص ١٠٣ مكتبة الجديد بمصر.