الرب على الشر الذى قال أنه يفعله بشعبه» (١)
ما هذا الإله الذى يركبه الغضب فيتوعد ويهدد ثم يعظه موسى ، ويأمره أن يندم فيفىء إلى رشده ، ويندم على هذا التهديد وهذا الغضب ، ألمثل هذا الإله صورة في الإسلام؟
هذه صورة إله بدائى تسعه عقلية لم تسل عبادة الأشباح ، وكاتب السفر لم تشرق في عقله عقيدة التوحيد ، ولهذا جعله إله موسى ، وإله بنى إسرائيل فقط ، فهو إذن يسلم بوجود آلهة أخرى لأمم أخرى وهو بعد هذا إله (٢)
يا ترى ما ذا استفاد محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ نبى الإسلام وسرقه منهم؟
يقول الإمام ابن القيم : ومن العجب تواطؤهم على امتناع النسخ على الله فيما شرعه لعباده ، لئلا يلزم منه البداء ، ثم يقولون : إن الله ندم وبكى على الطوفان ، وعض أنامله ، حتى رمدت عيناه ، وعادته الملائكة (٣)
٦ ـ نسب سفر التكوين التعب والنصب إلى الله ـ جل وعلا ـ بعد عمل ستة أيام «وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذى عمل فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذى عمله. وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأن فيه استراح من جميع عمله الذى عمل الله خالقا» (٤)
بدل اليهود لفظ «استراح» بلفظ «فونغ» في الترجمة الأردية للكتاب المقدس ، لأنهم رأوا أن الاستراحة لا تليق بذات الله تعالى ، واستحيوا من انتماء هذا اللفظ إلى الله تعالى ، المنزه عن الصفات البشرية (٥) وفي النص الإنجليزى دلالة على ذلك :
And ؛andontheseventhd aygodendedworkwh ichhemade herestedonthesev enthdayfromallhi sworkwhichhehad made (٦)
__________________
١ ـ خروج ٣٣ : ٩ ـ ١٤
٢ ـ د. عبد الجليل شلبى : رد مفتريات على الإسلام ص ٨٨ دار القلم الكويت ١٤٠٢ ه ـ ١٩٨٢ م
٣ ـ ابن القيم هداية الحيارى ص ٥٨٣ ـ ٥٩٠. وانظر : نبوة محمد «صلىاللهعليهوسلم» للمؤلف.
٤ ـ تكوين ٢ : ٢ ـ ٣
٥ ـ المودودى : تفهيم القرآن ج ٥ ص ١٢٥.
٦ ـ Genesis ، ١٦١١TheholyBible KingJamesversion