قوة؟ وما ذا يكون فيها من ثبوت» (١)؟
وأخيرا ، لما ذا يقتصر عملنا على درس ما يكتبه المستشرقون والرد على ما يزعمون؟ لما ذا لا يتخصص منا من يقوم بدراسة تراثهم الدينى والفكرى وعرضه على مناهجهم ليتعرى ، ويظهر ما فيه من خلل ومثالب؟ لا أقصد بالطبع الأعمال الفردية التى تظهر هنا وهناك ، إنما أعنى عملا جماعيا مخططا له تخطيط علمى.
فهل آن لمؤسساتنا : العلمية والثقافية والاجتماعية والسياسية والإعلامية ، ... أن تأخذ المبادأة؟
أما بحثنا هذا فهو بداية لينطلق منها شباب الباحثين منافحين عن ما هم عليه من تفوق ، ذابين عن نبيهم فلا ينال منه عرق ينبض ...
والله ولينا ، وهو نعم المولى ونعم النصير.
|
المدينة المنورة ٢٩ ربيع الأول ١٤١٤ ه ـ ١٥ سبتمبر ١٩٩٣ م |
__________________
١ ـ د السباعى الاستشراق والمستشرقون ص ٦٤ ـ ٦٥ مصدر سابق.