٤ ـ ج : عن صفوان بن يحيى قال : سأل أبوقرة المحدث عن الرضا عليهالسلام فقال : أخبرني جعلني الله فداك عن كلام الله لموسى فقال : ألله أعلم بأي لسان كلمه بالسريانية أم بالعبرانية ، فأخذ أبوقرة بلسانه فقال : إنما أسألك عن هذا اللسان فقال أبوالحسن عليهالسلام : سبحان الله مما تقول «ومعاذ الله أن يشبه خلقه أو يتكلم بمثل ما هم متكلمون ، ولكنه تبارك وتعالى ليس كمثله شئ ، ولا كمثله قائل فاعل. قال : كيف ذلك؟ قال : كلام الخالق لمخلوق ليس ككلام المخلوق لمخلوق ، ولا يلفظ بشق فم ولسان ، ولكن يقول له : «كن» فكان بمشيئته ما خاطب به موسى من الامر والنهي من غير تردد في نفس. الخبر.
أقول : قد أثبتنا بعض أخبار هذا الباب في باب صفات الذات والافعال ، وباب نفي الجسم والصورة ، وباب نفي الزمان والمكان.