وفي ذلك يقول درست بن منصور لأبي الحسن موسى عليهالسلام :
|
أكان رسول الله محجوجا بأبي طالب؟ قال عليهالسلام : « لا ولكن كان مستودع الوصايا فدفعها إلي النبي صلىاللهعليهوآله : قلت : دفعها على أنه محجوج به؟ قال عليهالسلام : « لو كان محجوجا به ما دفعها اليه » قلت : فما كان حال أبي طالب؟ قال : عليهالسلام : « أقر بالنبي وبما جاء به حتى مات ». (١٢) |
وقال شيخنا المجلسي ـ أعلا الله مقامه ـ :
|
أجمعت الشيعة على أن أبا طالب لم يعبد صنما قط ، وأنه كان من أوصياء ابراهيم عليهالسلام ، وحكى الطبرسي إجماع أهل العلم على ذلك ، ووافقه ابن بطريق في كتاب الاستدراك (١٣) |
وقال الصّدوق :
|
كان عبد المطلب ، وأبوطالب من أعرف العلماء ، وأعلمهم بشأن النبي ، وكانا يكتمان ذلك عن الجهال والكفرة (١٤). |
وممّا يشهد على ذلك ، الحديث الصحيح عن أمير المؤمنين عليهالسلام :
|
« والله ما عبد أبي ، ولا جدي عبد المطلب ، ولا عبد مناف ، ولا هاشم صنما ، وإنما كانوا يعبدون الله ، ويصلون إلى البيت على دين إبراهيم متمسكين به ». (١٥) |
ويقول أبو الحسن الرضا عليهالسلام :
|
« كان نقش خاتم أبي طالب : رضيت بالله ربا وبابن أخي محمّد نبيّاً وبابني علي وصيا له » (١٦). |
مضافا إلى أن قريشا لما أبصرت العجائب ليلة ولادة أمير المؤمنين عليهالسلام خصوصا لما أتوا بالآلهة إلى جبل أبي قبيس ليسكن ما حل بهم ارتج الجبل ، وتساقطت
__________________
١٢) البحار ج٩ ـ ص٢٩.
١٣) المصدر.
١٤) إكمال الدين ص١٠٢.
١٥) المصدر ص١٠٤.
١٦) الدرجات الرفيعة للسيد علي خان بترجمة أبي طالب.