الشيخ محمد رضا الخزاعي (١١) :
ثكول تبيـت بليل اللّسيع |
|
تعج وعن دارهـا نازحهْ |
وكم من كميّ بأحشائه |
|
تُركت زناد الأسى قادحَهْ |
دريت ابن عمك يوم الطفوف |
|
نعـاك باسرته الناصحهْ |
تحفُّ بـه منهم فتيةٌ |
|
صبـاحٌ وأحسابُهُـم واضحَهْ |
بكاكَ بماضـي الشّبا والوغَى |
|
وجوهُ المنايا بهـا كالحهْ |
أقامَ بضـرب الطلى مأتماً |
|
عليكَ وبيض الضبـا نائحهْ |
ونادى عشيرتَكَ الأقربين |
|
خذ الثأرَ يا أسرةَ الفاتحَهْ |
وخاضَ بهم في غمار الحتوفِ |
|
ولكنهما بالضّبـا طائحهْ |
وقالَ لها : يا نزارُ النّزالِ |
|
فحربُك في جدها مارحَهْ |
وقال العلامة الحجة ميرزا محمد علي الأوردباديّ الغرويّ :
وافى بمنقطـع البيـان ثناؤه |
|
بطل على الجـوزاء رفّ لـواؤهُ |
وعلى السماك محلهُ شرفاً وإنْ |
|
يكُ فـي الصعيدِ يلفّهُ بوغاؤهُ |
الباسـط العدل المهيب جـوارهُ |
|
والواسع الوفر الرحيب فناؤهُ |
قد أخضل الوادي بمـرزم سيبـهِ |
|
وأضاء في النادي الرهيب بهـاؤهُ |
لم تدر يوم تبلّجتْ أنوارهُ |
|
أذكاً تضيءُ الأفقُ أم سيمـاؤهُ |
هو نقطة المجد الأثيل تألّفتْ |
|
منها غدات تكثّـرتْ أجزاؤهُ |
ولـه بأعلام النبوة مفخرٌ |
|
قد نيطَ بالإيمان فيه بكاؤهُ |
وبعين جبّار السّماء شهادةٌ |
|
خصتْ به وعليه حق جزاؤُهُ |
ونيابة عن سبط أحمد حازها |
|
فتقاعستْ عن حملهـا قرناؤهُ |
وأخوة قـد شرّفتْهُ بموقف |
|
قد كان مشكورا لديـه إخاؤُهُ |
لم يبغِ غيرَ هوى الحسين ورهطهِ |
|
وسواهُ قد شطـت به أهواؤهُ |
هو ذاك موئا رأيه وعليه منْ |
|
أمر الإمامةِ ألقيتْ أعباؤهُ |
علم تدفّقَ جانباه فلـم يدع |
|
إمّا تدفّـق سـاحلا دئماؤه |
__________________
١١) من مجموعة الخطيب الأستاذ الشيخ مسلم الشيخ محمد علي الجابريّ.