تقصت ومن لي بها لو تعودُ |
|
فكيف وقد ذهبت رائحهْ |
وعدّت غريبا بتلك الديار |
|
أرى صفقتي لم تكن رابحهْ |
كما عاد « مسلم » بين العدى |
|
غربيا وكابدهـا جائحهْ |
رسـول حسين ونعم الرسول |
|
إليهـم من العترة الصالحهْ |
لقد بايعوا رغبة منهمُ |
|
فيا بؤس للبيعة الكاشحهْ |
وقد خذلـوه وقد أسلموه |
|
وغدرتهـم لم تزل واضحة |
فيا ابن عقيـل فدتك النفوس |
|
لعظم رزيتـك الفادحة |
لنبك لها بمـذاب القلوب |
|
فما قـدر أدمعنا المالحة |
السيد باقر الهندي رحمهالله :
بكتك دمـا يا ابن عم الحسين |
|
مدامع شيعتـك السافحـه |
ولا برحت ها طلات العيون |
|
تحييـك غادية رائحه |
لأنك لم ترو مـن شربة |
|
ثناياك فيها غـدت طائحه |
رموك من القصر إذ أوثقوك |
|
فهل سلمت فيك من جارحـه |
وسحبا تجرّ بأسواقهم |
|
ألست أميرهم البارحه |
أتقضي ولم تبكك الباكيات |
|
أما لك في المصر من نائحـه |
لئن تقضي نحبا فكم في زرود |
|
عليك العشية من صائحة |
الشيخ قاسم الملآ :
وكم طفلة لك قد أعولـتْ |
|
وجمرتها في الحشا قادحهْ |
يعززها السبط في حجره |
|
لتغدو في قربه فارحهْ |
فأوجعها قلبهـا لوعةً |
|
وحسّتْ بنكبَتِها القارحـهْ |
تقول مضى عم منّي أبي |
|
فمن ليتيمتهِ النائحهْ (١٠) |
__________________
١٠) الى هنا من كتاب « سوانح الأفكار في منتخب الأشعار » للخطيب الأستاذ السيد محمد جواد شبّر.