أبان لهم كيف يضرى الشجاع |
|
ويشتد بأسا إذا أسلما |
وكيف تهبّ أسود الشرى |
|
إذا رأت الوحوش حول الحِمى |
وكيف تفرّق شهـب البزاة |
|
بغاثا تطيـف بها حوّما |
ولما رأوا بأسه لايطاق |
|
وماضيه لايرتوي بالدما |
أطلّوا على شرفـات السطوح |
|
يرمونه الحطب المضـرما |
ولولا خديعتُهم بالأمان |
|
لما أوثقـوا ذلـك الضيغما |
وكيف يحس بمكر الأثيـم |
|
من ليس يقترف المأثما |
لئن ينسني الدهر كل الخطوب |
|
لم ينسني يومك الأيوما |
أتوقف بيـن يـدي فاجر |
|
دعي إلى شرهم منتمى |
ويشتـم اسرتك الطاهرين |
|
وقد كان أولى بأن يشتمـا |
وتقتل صبرا ولا طالب |
|
بثأرك يسقيهم العلقما |
وترمى إلى الأرض من شاهق |
|
ولم تـرم أعداك شهب السمـا |
فإن يحطموا منك ركن الحطيم |
|
وهدوا من البيت ما استحكمـا |
فلست سوى المسك يذكو شذاه |
|
ويـزداد طيبا إذا حطما |
فإن تخل كوفـان من نادب |
|
عليـك يقيم لك المأتما |
فإن ضبا الطالبيين قـد |
|
غدت لك بالطّف تبكي دما |
زهى منهم النقـع في أنجم |
|
أعادت صباح العدى مظلما |
وللعلامة السيد باقر نجل آية الله الحجة السيد محمد الهندي ـ قدس الله تربتهما ـ أبياتا سبعة ، وصدرها الخطيب الفاضل الشيخ قاسم الملا الحلي بثلاثة عشر بيتا وذيّلها بأربعة أبيات ، وأتمها العالم الشيخ محمد رضا الخزاعي بتسعة أبيات.
الشيخ قاسم الملآ :
لحيّكم مهجتـي جانحـهْ |
|
ونحوكم مقلتي طامحـهْ |
واستنشق الريح إن نسّمـت |
|
فبالأنف من نشركم نافحـهْ |
وكم لي على حيّكـم وقفـةً |
|
وعيني في دمعها سـابحـهْ |
تعاين أشباح تلك الـوجـوه |
|
فلا برحت نحوكم شابحـهْ |
وكم ظبياتٍ بها قـد رعـتْ |
|
بقيصوم قلبي غدت سارحهْ |